أسفرت نقاشات تواصلت على مدار 13 ساعة، عن إنجاز خطة تنفيذية استراتيجية للمجلس البلدي في محافظة القطيف، الذي اختتم ورشة عمل عن التخطيط الاستراتيجي، تسعى إلى «وضع برنامج عمل للمجلس، وفق إطار استراتيجي علمي، يُساعد في تركيز جهود المجلس، ويمنح أعضاءه وأمانته وضوحاً في الرؤية، باتجاه تحقيق الأهداف، وزيادة الفاعلية والكفاءة، وتعزيز التواصل، وإيجاد روح فريق العمل، بعد تحديد الفرص والتحديات». وشارك رئيس المجلس البلدي وأعضاؤه، وأعضاء من البلدية في الورشة، التي استغرقت ثلاثة أيام، في جهد جماعي مُشترك، سعى الجميع من خلاله إلى «استشعار الأهداف الاستراتيجية التي ينبغي التركيز عليها في عمل المجلس، وتحديد الأولويات، ما ولَّد شعوراً جماعياً مشتركاً في إدراك الدور المنظور، وتحقيق درجة الرضا للمواطنين، وحماساً نحو تحقيق الأهداف». وأسفرت الورشة بأجزائها الثلاثة عن إنجاز «منظومة متكاملة، مكوِّنة للتوجه الاستراتيجي للمجلس، تشمل الرؤية المستقبلية والرسالة والقيم الحاكمة، والسياسات والأهداف الاستراتيجية، والأهداف التشغيلية، والمبادرات والبرامج والمشاريع المُحققة للأهداف، والجهات المسؤولة عن التنفيذ والجداول الزمنية، وتحديد آليات وأدوات نظام المتابعة، وتحديد مؤشرات النجاح والإنجاز». وقال رئيس المجلس البلدي في القطيف المهندس عباس الشماسي، في تصريح صحافي: «سيتم صوغ هذا التوجه الاستراتيجي من قِبل فريق عمل التخطيط الاستراتيجي في المجلس، على أن يتم تدشين الخطة الاستراتجية وإعلان برنامج العمل للمواطنين في اجتماع عام». وأشار الشماسي إلى حرص المجلس على «المواءمة بين العمل الاستراتيجي ذي الفائدة على المدى الطويل، والعمل التنفيذي اليومي، الذي يُعني في معالجة قضايا وملاحظات المواطنين اليومية. ومِن ثمَّ وضع برامج وخطط عملية، تساعد على الانتقال إلى المستقبل المنشود».