كشفت جمعية خيرية أن حجم التبرعات التي تستقبلها الجمعيات الخيرية خلال رمضان تشكل 60 في المئة من إجمالي التبرعات السنوية التي تستقبلها طوال أشهر العام، مبيناً أن صدقة «إفطار صائم» وصدقات «الأيتام» تشكل التوجه الأكبر لدى المتبرعين خلال رمضان. وأوضح نائب رئيس غرفة تجارة جدة رئيس مجلس إدارة جمعية البر في جدة مازن بترجي خلال حديثه إلى «الحياة» أن التبرعات التي تستقبلها الجمعيات الخيرية في رمضان ترتفع حصتها عن أشهر السنة الأخرى، بحيث يشكل حجم التبرع 60 في المئة، فيما تشكل ال 40 في المئة المتبقية حجم التبرعات طوال أشهر العام. ويرى أن توجه المتسولين وبعض المحتاجين إلى الرسائل الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لعرض حالاتهم وتخاذلهم عن التوجه إلى الجمعيات الخيرية جاء نتيجة الإجراءات التي تتخذها الجمعيات في التقصي والبحث لدراسة الحالة والتأكد من مدى حاجتها، ما تستغرق فترة زمنية لا ترضي المحتاج، أو أنها تكشف عدم حاجة الحالة للحصول على التبرع بخصوص المتسول، ما يدفعهم إلى التسول إلكترونياً. وحذّر من التعامل مع الرسائل الإلكترونية التي تعرض بعض الحالات المحتاجة لمبالغ مالية، وعدم إعادة إرسالها مرة أخرى، مضيفاً: «من يرغب في المساعدة عليه الاتصال بالحالة وإرسالها إلى الجمعية الخيرية لتقوم بواجبها حول دراسة الحالة، ولا يكون العمل فردياً ومن دون تنظيم». ويرجع سبب توافد أفراد المجتمع إلى الجمعيات الخيرية في رمضان لتقديم التبرعات والصدقات إلى الأجر المضاعف الذي ينال خلال هذا الشهر، والتخطي بهدي الرسول عليه الصلاة والسلام، إذ كان أجود ما يكون في رمضان. يذكر أن وزارة الشؤون الاجتماعية حذّرت من التبرع المطلق لبعض مدّعي الحاجة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشددة على خطورة عدم معرفة المتبرع أين تذهب أمواله. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة خالد الثبيتي محذراً: «إن أية جهة ليست تحت مظلة رسمية أو جمعية خيرية رسمية، يفترض ألا يتواصل معها أو يتبرع لها أحد، ونحذر من التبرع لهم لعدم معرفة المتبرع أين تذهب هذه الأموال». وطالب من يريد التبرع بالتوجه إلى الجمعيات الخيرية المختلفة المرخصة والتي يبلغ عددها أكثر من 700 جمعية، أو الضمان الاجتماعي أو الجهات المرتبطة بمشروع الخير الشامل، مؤكداً أنها توثق التبرعات في شكل واضح وشفاف وموثوق تحت مظلة الدولة. ولفت إلى أنه على المتبرع أن يكون فطناً لا تخدعه بعض الكلمات البراقة، وحريصاً على أن تذهب مساعدته إلى مستحقيها من طريق الجهات المختصة الرسمية، وغالبية المصارف لديها أرقام حسابات الجمعيات المرتبطة في شكل أو بآخر مع مشروع الخير الشامل.