اعتبر علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى في إيران آية الله على خامنئي للسياسة الخارجية أن السعي لإسقاط النظام في سورية «إنما هو انتقام من الصحوة الإسلامية ومن النظام الذي وقف بوجه الصهاينة». وقال ولايتي في الملتقى الثاني للنخبة الثقافية في الحرس الثوري تحت عنوان «الصحوة الإسلامية»: «إن الغربيين وعندما شاهدوا تعرض مصالحهم للخطر في الوقت الحاضر بسبب ثورات شعوب المنطقة، اتحدوا في مجابهة صحوة الشعوب». وأضاف ولايتي في كلمته التي نقلت وكالة مهر للأنباء مقتطفات منها: «على سبيل المثال في سورية، فإن الدول الرجعية في المنطقة والتي كانت تطلب من أميركا أن لا تدع مبارك يسقط، تطالب اليوم بإسقاط النظام السوري، النظام الذي يقف في خط المواجهة والمقاومة ضد إسرائيل في المنطقة». وتابع: «أن بعض الرجعيين العرب في المنطقة، والذين لم تجرَ في بلدانهم حتى انتخابات واحدة، يتحدثون عن الديموقراطية في سورية، كما أن الدولة التي هي عضو في الناتو وتدعي الإسلام، أصبحت في مقدم المواجهة مع النظام السوري»، وذلك في إشارة إلى تركيا. وزاد: «طبعاً، الحكومة السورية لديها مشكلات، والكل يعترف بها... إن هذه المشكلات لا تنكرها حتى الحكومة السورية، وإن عليها أن تقوم بالإصلاحات، لكن في الوقت ذاته فهي الحكومة نفسها التي جابهت إسرائيل منذ 1968 وإلى الآن، لذلك فإن السعي لإسقاط هذه الحكومة، إنما هو انتقام منها (الحكومة السورية) وكذلك انتقام من الصحوة الإسلامية في المنطقة». وأشار ولايتي إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمثل ملتقى للأحداث «فأي حدث في هذه المنطقة يؤثر في سائر أنحاء العالم... إنهم يريدون أن يحطموا أهم حلقة للمقاومة ضد إسرائيل في هذه المنطقة الحساسة، إلا أن إيران والعراق وحزب الله واقفون إلى جانب سورية ويدعمونها، حتى إن روسيا والصين اللتين ليست لديهما هاجس الصحوة الإسلامية، فطنتا إلى المآرب المشؤومة للاستكبار، وتقومان بمواجهتها». وحذر ولايتي من مساعي الغربيين للمجيء بأشخاص من مؤيديهم إلى السلطة في البلدان التي «شهدت الصحوة الإسلامية في المنطقة»، موضحاً أن «هذه هي إحدى الانحرافات التي قد تهدد الصحوة الإسلامية، كما أنهم (الغربيين) بصدد تطبيق النموذج الصومالي في بعض بلدان المنطقة كالعراق واليمن وأفغانستان أي المجيء بحكومات ضعيفة أو دول بلا حكومات»، مشدداً على الدور المهم ل «الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا المجال باعتبارها تمثل عمود الخيمة للصحوة الإسلامية».