سعت 17 جهة، حكومية وأهلية، مُشاركة في «بيت الخير»، إلى مزج جوانب من التراث العريق والتطور الحضاري الذي تعيشه المنطقة. إذ اهتمت بإبراز مرحلة البدايات «المتواضعة» لها مع قلة الإمكانات والكفاءات حينها، إلا أن «العزيمة ووضوح الهدف والرؤية» كانت سبباً واضحاً في التقدم الذي تعيشه الشرقية اليوم. وحرصت الجهات المشاركة على تقديم خدماتها للزوار والهدايا التذكارية والمطبوعات، ففي جناح جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، تُُعرض سيرة الجامعة منذ 50 عاماً، ومشاريعها، وأنظمة القبول والتسجيل، كما يحرص على تقديم هدايا لجميع الزوار. وفي جناح جامعة الملك فيصل؛ يتم التعريف بالمدينة الجامعية، وأول قناة للتعليم العالي، تبث من الجامعة، التي أتاحت للراغبين في التسجيل المُطور للعام المقبل، تسجيل بياناتهم في أيام المهرجان. ومن الجهات المشاركة ميناء الدمام، الذي يقدم تاريخ الميناء وصورها «النادرة» ، لكون الشرقية منطقة ساحلية، وكذلك ما وصل إليه الميناء من «تطور وازدهار». كما يشارك في البيت صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة»، وجامعة الأمير محمد بن فهد. ويعرض الجناح جسر الملك فهد، الذي يربط المملكة بالبحرين، حفلة الافتتاح، والطرق الهندسية التي تم تشييد الجسر بها. وتقدم مشاركة هيئة الري والصرف، صورة عما كانت عليه الزراعة في الأحساء. وتشارك الجمعية السعودية للسرطان ومن خلال معرض في أحد الأجنحة، بسيارة الكشف المبكر. كما شاركت الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، للتوعية والتعريف بأخطار مرض السكر. كما تقدم قياساً لنسبة السكر لكل زائر يرغب في ذلك. ويقدم نادي الصم عرضاً لذوي الاحتياجات الخاصة، بلغة الإشارة. ويحوي معرض أمانة الشرقية، عروضاً وكتيبات وشاشات عرض كبيرة، توضح أبرز المشاريع التي تنفذها الأمانة. ومن الجهات المشاركة كذلك جمعية العمل التطوعي، و»أرامكو السعودية»، ومركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير. وخصص البيت جناحاً خاصاً لمطار الملك فهد الدولي في مدينة الدمام، يضم صوراً من افتتاح المطار. كما يضم جوائز محلية وعالمية حصل عليها، إضافة إلى تعريف الزوار بخدمات المطار، والإمكانات التي يحويها. وتبلغ مساحة أرضه نحو 761 كيلومتراً مربعاً، في منطقة تتوسط المجمعات العمرانية التي تمتد على مسافة 120 كيلومتراً بين مدينتي الظهران جنوباً، ومدينة الجبيل الصناعية شمالاً، ويحتل المطار الريادة في مجال حيوي من أنشطة المطارات العالمية كأول مطار دولي من مجمل المطارات الدولية في المملكة العربية السعودية يتبنى مفهوم الأسواق الحرة؛ ليسهم في دعم النمو الاقتصادي والنشاط السياحي والتجاري في المنطقة وتحقيق المزيد من الإيرادات للمنطقة. فيما حظي جناح أمانة الشرقية، في البيت بإعجاب كثير من الزوار، الذين توافدوا عليه، وشهد حضوراً لافتاً من المسؤولين والزوار. وتنوعت فعالياته بين عروض مرئية، من خلال خمس شاشات مُجهزة بأحدث التقنيات السمعية والبصرية، وأنظمة الإضاءة، لعرض أبرز مشاريع الأمانة، إضافة إلى توزيع هدايا على الزوار، وحقائب مُجهزة بالأدوات المكتبية، وأسهمت الرسائل النصية التي بعثتها الأمانة لمئات الآلاف من المواطنين، في زيادة الإقبال على الجناح، وتضمنت الرسائل دعوة المواطنين لحضور جناحها، والتعرف على الفعاليات التي تقدم من خلاله.