اعتبر وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، أن أيام العطل التي تمر على الطلاب خلال العام الدراسي كثيرة وغير مقنعة، وأكد أن الوزارة شكلت فريق عمل خاص لحل هذا الإشكال الذي يعاني منه الطلاب وأولياء أمورهم في أسرع وقت. وأوضح فيصل بن عبدالله خلال لقائه بمعلمين وطلاب في إدارة التربية والتعليم في منطقة حائل أمس، أن الاثنين المقبل سيكون موعداً لإعلان حركة نقل المعلمين، وقال: «بعد زيارتي المفاجئة لمدرستين ابتدائية مستأجرة وثانوية، تألمت لمبنى المدرسة الأولى، لكنني في الوقت نفسه أسجل إعجابي بما شاهدته من روح عالية من المعلمين، كما أنني استمعت لأبنائي الطلاب وسألتهم عن مدى رضاهم عن إدارة المدرسة والمعلمين وعن مطالبهم، وكنت حريصاً جداً أن أقف بنفسي على الواقع». وأضاف أنهم حريصون على خدمة أكثر من 600 ألف معلم ومعلمة وتهيئة كل السبل التي تساعدهم على أداء رسالتهم بالشكل المطلوب، لأنهم ليسوا حجز الزاوية بالعملية التعليمية، بل هم الزوايا الأربع، بسبب دورهم المهم والاستراتيجي لبناء المواطن والوطن، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل على خطط استراتيجية لتطوير المنظومة التعليمية بكاملها وفق رؤية شاملة وأسس مرسومة وواضحة الأهداف. وعن إمكان دمج إجازتي نصف العام مع إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، ذكر أنه غير مقتنع من كثرة الإجازات التي يحصل عليها الطلاب خلال العام الدراسي، حتى أن كثيراً من الطلاب دائماً ما يشتكون إليه من هذا الأمر، لافتاً إلى أن هناك فريق عمل يعمل على درس كثرة الإجازات خلال العام الدراسي، لحل هذه المشكلة وغيرها من المشكلات التي تواجه العملية التعليمية في المملكة». وحول موضوع صعوبة نقل معلمي التربية الفنية والبدنية من مناطقهم، قال: «موضوع عمليات نقل المعلمين وصعوبتها من الأمور التي تشغلني كثيراً»، مضيفاً ان الخطة الموضوعة لتطوير المدارس تهدف إلى زيادة الأنشطة اللاصفية والاهتمام بها كجزء من تطوير المنظومة التعليمية، وأن وزارة التربية والتعليم تعمل على البدء في تشغيل ألف ناد مسائي لزيادة الترابط بين الطالب ومدرسته، ويعزز من مفهوم الشراكة بين المدرسة والمجتمع.