عبّر وزير الثقافة والإعلام السابق إياد بن أمين مدني عن حيرته من الدعوات لمقاطعة معرض الرياض، وكتب في «تويتر»، قائلاً: «يحار المرء في فهم الدعوة لإلغاء ومقاطعة معرض الكتاب بالرياض، وهو المعرض الذي أخذ مكاناً معتبراً بين معارض الكتاب في العالم. وهل هي دعوة أيضاً لمقاطعة معارض الكتاب العالمية التي يؤمها آلاف الناس؟ كيف يمكن لأسطر مقروءة بين دفتي كتاب أن تكون خطراً داهماً على نسيج أي مجتمع ما لم يكن مجتمعاً هشّاً». وأضاف: «معرض الكتاب في الرياض لا يعرض كتباً تمس ثوابت العقيدة، ولا أسس الوحدة الوطنية، ولا كتباً تدعو للتفسخ والانحلال. بعد ذلك لا يضير المعرض أن يعرض كتباً فيها روح التساؤل وآفاق الإبداع وحيرة التجربة، وإلا أسقطنا كثيراً من تراثنا وجردنا الكتّاب من إنسانيتهم». وتساءل إياد مدني: «كيف لنا أن ندعو لمقاطعة، بل وإلغاء، رافد من روافد المعرفة ونافذة من نوافذ الاطلاع؟»، معتبراً تلك المقاطعة خبالاً، «أي خبال في التفكير هذا؟ وصدق الله العظيم الذي قال «لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سمّاعون لهم والله عليمٌ بالظالمين» ( التوبة 47).