في موسم الربيع واعتدال الاجواء تتحول حائل من سكونها طيلة العام الى ذات صخب كبير لتكتظ ميادينها بالسيارات وبراريها بنصب المخيمات في كل اتجاه من المدينة ويقصدها زوار من مدن المملكة ومن دول الخليج المجاورة.. حيث انتعشت الحركة التجارية والاقتصادية بشكل لافت خاصة في ظل تزامن الاجازة مع مهرجان رالي حائل الدولي الذي بات يشكل نافذة سياحية محفزة للاقتصاديات المنطقة. (الرياض) رصدت خلال جولتها مع انطلاقة اجازة المنطقة وما تشتهر فيه حائل من مقومات سياحية كبيرة في هذا الاطار الاقبال الكبير لشراء الخيام وبيوت الشعر والتي وجدت رواجا واسعا خاصة الذين يستعدون لنصب الخيام في البر.. فضلا على تحرك مداخيل المحلات المخصصة للوازم البر حيث الاقبال في التخييم في البر استغلالا للاجازة حيث يزورها آلاف المتنزهين سنويا،للتمتع باجوائها الجميلة وتعدد مواقعها البرية الطبيعية ويندلف لها عاشقو البر كل اجازة ربيعية لاقامة المخيمات والاستمتاع باجوائها الشتوية الباردة واستقطبت الالفا من الزائرين والمتنزهين لها. السوق الشعبي في حائل.. محفز للبائعات يمثل السوق الشعبي في مهرجانات حائل السياحية محركا رئيسا في ضخ عائدات للاسر المنتجة واضافة قيمة اقتصادية لاسرهن ويستقطب اعدادا كبيرة من الزوار.. وأصبح الإقبال عليه بشكل كبير من أهالي المنطقة وزوارها مما زاد من حجم المرتادين له، وأسهم هذا الإقبال زيادة التسوق بل انه بات يشكل ركيزة هامة في مناسبات المنطقة السياحية ويمارس فيه النشاط التجاري من خلال تواجد مواطنات كبيرات في السن امتهنّ مزاولة البيع والشراء ويشكل السوق على أنواع عديدة من الأعمال اليدوية التراثية القديمة والسائدة وما يحتاجه البدو في حياة البادية سابقا بالاضافة الى تنوع الاكلات الشعبية المرغوبة التي تقدم كل اصنافها وسط اقبال من الزبائن.. الى ذلك لفت م. مبارك السلامة المدير التنفيذي لجهاز السياحة والاثار بحائل ان فعاليات السوق الشعبي في حائل هي عبارة عن سوق مخصص للحرف والصناعات والمشغولات اليدوية للحرفيات وتقديم الماكولات الشعبية المشهورة للزوار, مشيرا الى الفعاليات المصاحبة لرالي حائل الدول لهذا العام تشمل المقتنيات الاثرية ومخيمات لجامعة حائل وادارة التربية والتعليم والشئون الاسلامية وهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فهي تهتم هذه المخيمات بالبرامج الخاصة كالمسابقات والعروض الهادفة والتعليمية والعروض الحركية والمسابقات الثقافية ومسرح للطفل وعدد من الندوات بالاضافة الى عيادة طبية في مخيم الجامعة. وتحوي فعالية حواء الترفيهية المخصصة للنساء على برامج ترفيهية وثقافية ومسرح وللشباب كما خصصت فعالية الاشناب في بلدة قنا للشباب وهي عبارة عن مسابقات وتحدي ومحاضرات وأناشيد والعاب وتدريب اما عروض الهجن والهجانة واستعراضات تسارع الابل تقام في منتزه المغواة وتشمل سباق للابل للمسافات القصيرة وعروض للابل والهجن وتقديم اداء الهجيني والتدريب على ركوب الابل. في حين ستقدم في فعالية موقق التراثية بمدينة موقق استعراض ومزاد وحراج على الصقور ومسابقة مزايين الصقور ومعرض صور وسوق للحرفيات والمأكولات الشعبية. وأشار المهندس مبارك السلامة الى ان تلك الفعاليات تهدف الى تنشيط الحركة السياحية بالمنطقة واستقطاب الزوار من خارجها للاستفادة من الاجواء الترفيهية. حائل اليوم تختلف كليا عن السابق، وحائل اليوم باتت تختلف عن حائل الامس فهي كل عام.. تتجدد في تنوع مناسباتها وحراكها السياحي المتنوع ازاء ما تشهده من تطور ونهضة دائمة على مختلف الجوانب في ظل ما تجده من دعم متواصل ورعاية شاملة لمختلف الجوانب مما اسهم في ابراز حائل وجعلها محط أنظار هواة السياحة والتنزه خصوصا في مواسم الربيع.. نفود حائل.. متعة شباب حائل الشباب في حائل هم أكثر من تسعده فرحة الاجازة الربيعية رغم اجوائها الباردة لانهم يكتشفون فيها تلك المسافات المتاحة وبصمات ابتساماتهم من خلال الاستمتاع بأوقاتها حيث يجدون مواقع البر خاصة في نفود حائل الشهير متنفس حقيقي للخروج نحوه.. والمبادرة برحلات البر الجميلة بعيداً عن صخب المدينة وكسر الروتين عند الاستراحات.. وشكلت جهود مسئولي سياحة حائل في السنوات الاخيرة نجاحات متعددة في التعريف لدى الزائرين والمتنزهون الى حائل بقيمة المنطقة طبيعيا ومحتواها الطبيعي ومخزونها التراثي السائد وعرف بما تحتضنه "العروس" من مقومات بديعة ومواقع برية نادرة في ظل توفر كامل المقومات التي تجعلها مقصداً سياحياً خلال الاجازات.. مما جعلها رقما مهما في خارطة سياحة الوطن لتعدد المهرجانات المتواصلة. وقال بسام الصالحي إنه في كل اجازة نذهب الى حائل كونها تحتل اهمية كبيرة في السياحة ولانها تملك مواقع البر الجميلة والتي تساعدنا في كسر الروتين بعد مرحلة دراسية حيث إن البر له خصوصية خاصة في هذه الفترة الحالية مشيراً إلى أن الأسرة تستغلها في التخييم وزيارة ابرز الصور الحضارية والتاريخية في حائل . فيما قال الزائر محمد الزبن نستغل اجازة العام في زيارة منطقة حائل الغنية بمقومات الطبيعة والتنزه في العديد من المواقع التي تتميز بالامتاع ممثلة في موقع النفود فالطبيعة السائدة شجعتنا على الخروج إلى البر لنقضي أوقات فراغنا بكل سعادة. فهي تشكل راحة نفسية، ومتعة للنفس، وتجدد للنشاط.