أكد السفير الأميركي لدى الرياض جوزيف ويستفول أن مظاهر الاحتفال برمضان في الولاياتالمتحدة تشبه مظاهر الاحتفال برمضان في المملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أن الجماعات الأميركية المسلمة تنظر إلى رمضان على أنه فرصة سنوية لتعريف الجمهور الأميركي بتقاليد المسلمين والعقيدة الإسلامية. وأوضح أن «المجتمعات المسلمة الأميركية التي تمتد من مدينة نيويورك إلى مدينة ديربورن بولاية ميشيغان إلى مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا، جميعها تحتفل بشهر رمضان المبارك، بغض النظر عن بلدهم الأصلي». وأفاد ويستوفل أن المسلمين الأميركيين يمارسون مجموعة من الطقوس التقليدية في رمضان، إذ تتسوق العائلات في متاجر اللحوم الحلال، وتقوم بإعداد وجبات الإفطار لكسر صيامهم مع العائلة والأصدقاء، كما يقومون بالصلاة جماعة في أكثر من 2000 مسجد في الولاياتالمتحدة الأميركية. وأشار إلى أن «أول إفطار في البيت الأبيض استضافه الرئيس الأميركي الثالث توماس جيفرسون عام 1805، لاسيما وأن مكتبة الرئيس توماس حوت ترجمة إنكليزية للقرآن الكريم مؤلفة من جزئين، مودعة بالمكتبة الوطنية في أميركا وهي مكتبة الكونغرس الحديثة». وأوضح جوزيف أن الأميركيين المسلمين «من بين الجماعات الدينية الأكثر تعليماً وانتظاماً في ريادة الأعمال، والأكثر دأباً على العمل في الولاياتالمتحدة، وهم أكثر احتمالاً أن يحصلوا على درجات علمية متقدمة من عموم الأميركيين، وأن يكونوا من أصحاب العمل لاسيما أن الأميركيين المسلمين في المتوسط، هم أصغر سناً من أية مجموعة دينية أخرى ما يعني أنهم أكثر احتمالاً أن يتم توظيفهم وإسهامهم في نمو الاقتصاد الأميركي كعمال وأصحاب عمل»، منوهاً بأن «المسلمين الأميركيين يتقلدون مناصب رفيعة مثل أطباء ومهندسين، ومن بينهم أيضاً محامون ومعلمون وضباط شرطة ومخرجون سينمائيون ومسؤولون منتخبون». وأضاف: «مؤسسو الولاياتالمتحدة الأميركية مطلعون على الإسلام، وأنشأوا علاقات متينة مع زعماء البلدان الإسلامية منذ بزوغ الجمهورية الوليدة، ومن أوائل المعاهدات التي وقعت بين أميركا ودول أجنبية كانت مع بلدان إسلامية، منها مراكش وولايتا طرابلس وتونس العثمانيتين»، في ذلك الوقت. وذكر أن الحكومة الأميركية «دعمت منظمات أميركية إسلامية وشركات المملوكة للمسلمين»، مستشهداً بالمجلس الاستشاري للشركات القائمة على الدين والجوار في 2009، الذي أسسه الرئيس الأميركي باراك أوباما. ولفت إلى حملة «المسلمون يخدمون» التي أطلقها الرئيس أوباما 2009، «وتم الترويج لها في خطب الجمعة والمؤتمرات والتي لبى لها المسلمون الأميركيون الدعوة بحماسة، وتطوع أطباء أميركيون مسلمون بوقتهم في عيادات طبية مجانية لخدمة الذين ليس لهم تأمين صحي، وأطعموا مشردين ومن لا مأوى لهم». وأشار إلى أن نتائج الحملة كانت «تقديم المسلمين الأميركيين أكثر من 3 آلاف يوم عمل تطوعي، وتعاونوا مع طائفة دينية أخرى بنسبة 90 في المئة».