بين الجوامع ذات التاريخ القديم، الجامع القديم في بلدة حرمة القديمة، الذي يعد من أقدم المساجد في منطقة الرياض، وهو حالياً أبرز المعالم الأثرية في «حرمة» ومحافظة المجمعة، ويرى المؤرخون في هذا الجانب، أن بناء الجامع يعود إلى القرن الثامن الهجري، وتحديداً بعد نشأة «حرمة» ب10 أعوام. ومدينة «حرمة» تأسست - بحسب كتب التاريخ - في عام 770ه ويبلغ سكانها الآن 8840 نسمة في تعداد السكان الأخير للمملكة، و«حرمة» تقع على بعد 3 كيلو مترات شمال شرقي المجمعة. جامع حرمة يعتبر أنموذجاً متكاملاً للمساجد في المنطقة، ونظراً إلى قدمه وخوفاً من تداعي أركانه، جرى ترميمه أخيراً على طرازه القديم على نفقة رجل الأعمال عبدالله العقيل، والمسجد تم بناؤه على هيئته السابقة، إذ أُعيد بناؤه بالطين، واستخدمت في أساساته الحجارة، أما سقفه فاستخدم فيه خشب «الأثل» و«الجريد» وسعف النخيل، كذلك تم استخدام «الجص» في طلاء بعض جدران المسجد الداخلية والخارجية وأعمدته الداخلية.