فقدت دولة الإمارات أمس أحد أبرز شعراء الحداثة فيها، أحمد راشد ثاني، الذي توفي عن خمسين عاماً، إثر صراع طويل مع المرض فاقمه احتراق منزله قبل شهرين ما تسبب بمشاكل في التنفس عجلت في انهيار صحته. ولد أحمد راشد ثاني عام 1962 في خورفكان على ساحل بحر العرب، وهي مدينة سياحية تابعة لإمارة الشارقة، وبدأ كتابة الشعر في أواخر سبعينات القرن الماضي متلقياً تشجيعاً من الشاعر السوري محمد الماغوط الذي كان يعمل آنذاك في الشارقة، من هنا انحياز الشاعر الإماراتي الى قصيدة النثر التي برع فيها وزامل شعراءها في العالم العربي. وإضافة إلى شعره بالفصحى كتب الشعر بالعامية الإماراتية. ونشط راشد ثاني في مجالات ثقافية عدة، فكتب مسرحيات شعرية من بينها «قصص مدغشقر» و «العب وقول الستر» (بالعامية الإماراتية)، كما عمل على جمع التراث الشفوي الإماراتي وشارك مع آخرين في إصدار مجلدات عدة تتضمن ما جمعوه من هذا التراث. شاعر مؤثر في جيلي الثمانينات والتسعينات في الإمارات، وصديق ومشارك في لقاءات شعراء عرب في أمكنة متعددة، وكان عمله في «المجمع الثقافي» في أبو ظبي نافذة على المثقفين العرب ومكان تفاعل ترك أثره في ندوات وكتب.