تنافست القيادة الاسرائيلية، من ائتلاف ومعارضة، في التهديدات العسكرية لمواجهة الملف النووي الايراني لدى استقبالها مستشار الرئيس الأميركي للامن القومي توم دونالين. وانضمت زعيمة المعارضة، تسيبي لفني الى الاصوات الداعية الى توجيه ضربة عسكرية ضد ايران لمنعها من انتاج قنبلة نووية. وبحسب لفني فان الوضع يحتم على بلادها ابقاء جميع الخيارات على الطاولة بهدف منع ايران من حيازة اسلحة نووية ولكن، اضافت تقول في حديث مع الاذاعة الاسرائيلية: "يتعين على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو العمل في هذه القضية بالتعاون مع دول العالم وعدم عزل اسرائيل". ويواصل دونالين اليوم لقاءاته مع المسؤولين الأمنيين في اسرائيل في محاولة لاقناع اسرائيل، بأن تشديد العقوبات على ايران سيكون مجديا اكثر من ضربها عسكريا وبان خطوة عسكرية من طرف واحد ومن دون تنسيق مع الادارة الأميركية ستجلب نتائج خطيرة وتؤدي الى توتير الاجواء في منطقة الشرق الاوسط برمتها. وذكر مسؤولون اسرائيليون ان واشنطن تخشى من ان تنفذ اسرائيل الضربة العسكرية في شهر حزيران – يوليو المقبل وستبعث بمسؤولين اخرين الى المنطقة على ان يتوصل الطرفان الى تفاهم حول الموضوع عند الزيارة التي سيقوم بها نتنياهو الى واشنطن ولقاء الرئيس الأميركي براك اوباما. وفي ظل الخلافات الاسرائيلية حول توجيه الضربة العسكرية على ايران استخدم رافضو الضربة في حملتهم ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" حول ابعاد توجيه الضربة الاسرائيلية. وجاء انه اذا قررت إسرائيل مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية فإنها ستواجه مهمة معقدة للغاية. ونقلا عن خبراء عسكريين أميركيين ذكر ان الضربة العسكرية تحتاج الى استخدام حوالى 100 طائرة مقاتلة كما ستكون هذه المهمة مختلفة تماماً عن الغارة على المفاعل النووي السوري قبل 5 سنوات أو على المفاعل العراقي. وأشار الخبراء الى أنه سيتعين على الطيارين الإسرائيليين اجتياز مسافة أكثر من 1600 كليومتر في مجال جوي معاد إضافة إلى تزويد الطائرات بالوقود وهي في الجو ثم مهاجمة الدفاعات الجوية الإيرانية قبل أن يكون من الممكن شن غارات متزامنة على العديد من المنشآت التحت أرضية.