أوصى المشاركون في أعمال المؤتمر العربي ال 23 لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات، الذي اختتمت أعماله في عمان أمس، بضرورة تحديث الاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية. وأكد المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر - الذي نظمته مديرية الأمن العام الأردنية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب - أنه من الضروري تعزيز أجهزة مكافحة المخدرات بوحدات متخصصة بالتحري والمتابعة والمراقبة لجرائم الإنترنت المتعلقة بإنتاج المخدرات وتهريبها وترويجها وتعاطيها. وشاركت المملكة في المؤتمر ضمن 16 دولة عربية، إضافة إلى الأنتربول ومكتب مكافحة المخدرات والجريمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. ودعا المشاركون، بحسب وكالة الأنباء السعودية، الدول الأعضاء التي يوجد لديها زراعات غير مشروعة للنباتات المخدرة إلى التعاون والتنسيق مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية للقضاء على تلك الزراعات وإعادة تعمير الأراضي وفق خطط تنموية شاملة. وشددوا في بيانهم على ضرورة وضع نهج متوازن لعمليتي خفض العرض والطلب غير المشروعين على المخدرات والمؤثرات العقلية وتوخي الحيطة والحذر من عمليات تهريب الكوكايين إلى دول المنطقة من بلدان إنتاجها مباشرة أو عبر بلدان عبورها، خصوصاً بلدان غرب أفريقيا وأميركا الجنوبية. وناقش المشاركون المستجدات الدولية في مجال المخدرات من حيث مراكز الإنتاج، وأنماط الاستهلاك، وطرق المكافحة والتصدي لها، وحجم ومستوى زراعة المخدرات في الدول العربية، والسبل الكفيلة بدعم الدول التي توجد فيها زراعات للمواد المخدرة.