تونس - أ ف ب - أعلن وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام أن «المجلس الوطني السوري»، أبرز هيئات المعارضة السورية، لن يتمثل بصورة رسمية في «مؤتمر أصدقاء الشعب السوري» الذي سيعقد في 24 شباط (فبراير) في تونس. وقال الوزير التونسي في مؤتمر صحافي أمس «لن يكون هناك بالتأكيد تمثيل رسمي للمجلس الوطني السوري» في المؤتمر، مشيراً إلى أن المراجع المختصة «تناقش الموضوع». وأضاف أن «الأمور مرهونة بأوقاتها»، متمنياً تشكيل مجموعة من المعارضة «يكون لها تمثيل حقيقي». وقد استضافت تونس المؤتمر الأول للمعارضة السورية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي لكنها لم تعترف رسمياً بالمجلس الوطني السوري. وأكد عبد السلام أن روسيا والصين، اللتين عارضتا إدانة النظام السوري، قد تلقتا دعوة إلى حضور المؤتمر الذي «سيوجه رسالة واضحة إلى السلطات تدعوها إلى وقف أعمال القمع والمجازر والقتل». وأضاف «ليس وارداً استبعاد هذين البلدين»، موضحاً أن جميع أعضاء الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وبعض بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي والبلدان التي تتمتع بنفوذ في المنطقة كالولايات المتحدة والصين وروسيا والهند ستشارك في المؤتمر. وقال عبد السلام «هذا يعني اكبر قدر من الضغط على الحكومة السورية لتتوقف عن قتل شعبها»، مكرراً معارضة تونس أي تدخل اجنبي. وأضاف أن «تونس لن تكون منصة للتدخل العسكري في بلد عربي». وأوضح «هذا لا يعني التعرض للسيادة السورية ولا لوحدتها». وقال «إننا نتحرك في إطار مواقف اتخذتها الجامعة العربية». وتطرق عبد السلام إلى القرار المثير للجدل الذي اتخذته تونس مطلع شباط بإبعاد السفير السوري -هو في الواقع قائم بالأعمال-، وقال انه اتخذ بعد تحذيرات عدة واستند إلى أسس «أخلاقية». وأضاف عبد السلام «لم يكن في وسعنا بأي حال من الأحوال أن نلزم السكوت والصمت»، مذكراً بأن إبعاد المندوب السوري قد تقرر غداة قصف على حمص اسفر عن مقتل اكثر من 230 شخصاً كما قال ناشطون سوريون. وكرر القول إن «الوضع في سورية دقيق ولا احد يمكن أن يقبل هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان». ولتبرير خيار بلاده استضافة المؤتمر في 24 شباط، قال عبد السلام إن «ما يحصل هناك هو ثورة شرعية لا تختلف كثيراً عما حصل في تونس، ثورة من اجل الكرامة والحرية».