عمق الجناح المخضرم راين غيغز جروح نادي ليفربول بتأكيده ان فريقه مانشستر يونايتد لن ينظر خلفه في صراعه على عدد مرات الفوز ببطولة الدوري. وكان النجم الويلزي (38 عاماً) تألق في المباراة الاخيرة بين الفريقين، وساهم في فوز يونايتد 2-1 في مباراة لم تخل من التوتر على خلفية أزمة نجمي الفريق لويس سورايز وباتريس ايفرا، لكن غيغز أكد تفوق فريقه في السنوات الاخيرة، والتي قادت الى تقليص فارق الالقاب بين الناديين، بل تفوق يونايتد باحرازه لقب الموسم الماضي، بحيث أحرز غيغز وحده خلال مسيرته مع يونايتد التي بدأت في 1992، 11 لقباً رفع رصيد النادي الى 19 لقباً، متقدماً بفارق لقباً واحداً عن ليفربول، الذي أحرز لقبه الاخير في 1990. وقال غيغز، الذي سيكمل 900 مباراة مع «الشياطين الحمر» في مباراته المقبلة في اليوروبا ليغ ضد أياكس امستردام الهولندي: «ليفربول ناد شبيه بنادينا مانشستر يونايتد، فهو لديه تاريخ عريق، وهو كان النادي الذي وضعناه نصب هدفنا منذ زمن طويل وحاولنا اللحاق به دائماً حتى نجحنا في النهاية وتقدمنا عليه بفارق لقب واحد... لكن التحدي الحقيقي هو أن نبقى متقدمين عليهم». الصراع بين أنجح ناديين في انكلترا عاد ليحتدم منذ عودة «الملك» كيني دالغليش لتدريب ليفربول في منتصف الموسم الماضي، فهو الاسطورة الذي أحرز العديد من الالقاب مع الفريق لاعباً، وأيضاً كان آخر مدرب يحرز بطولة الدوري لليفربول مدرباً قبل ان يستقيل في 1991، وهو أنسب مدرب يفهم عقلية جماهير «الريدز» ومعاناتها في السنوات الاخيرة، ولذلك تبقى صراعات الناديين ذات نكهة خاصة، فيونايتد حسم صراع الدوري مع «الريدز» فيما حسم الاخير صراع الكؤوس. ويقول غيغز، الذي مدد عقده لموسم جديد مع منانشستر يونايتد: «نحن أنجح ناديين في تاريخ الكرة الانكليزية، وكل مسابقة تحسب في خانة الفريق الفائز وتفتخر بها جماهيره ان كانت في بطولة الدوري او الكأس او في المسابقات الاوروبية... هم ما زالوا يتقدمون علينا في عدد ألقاب دوري أبطال اوروبا (خمسة لليفربول وثلاثة ليونايتد)، وهذا ما يحاول مدربنا ان يحققه». وبات صراع الدوري هذا الموسم أقرب الى سباق بين فرسين، وتحديداً بين قطبي مدينة مانشستر، اذ يتصدر السيتي الترتيب بفارق نقطتين فقط عن يونايتد، ويدرك غيغز ان الصراع لحسم اللقب ما زال مبكراً، وقال: «لم نصل بعد الى المرحلة الحاسمة من الدوري... ما زالت هناك العديد من المباريات التي قد يهدر سيتي او نحن فيها النقاط، ولا تستغرب ان شاركنا توتنهام (صاحب المركز الثالث) هذا الصراع». وعن رقمه القياسي الذي قد يبلغ 900 مباراة للفريق في حال شارك في مباراة اليوروبا ليغ ضد اياكس، وهي ستكون المشاركة الاولى للغيغز في مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي في مسيرته الطويلة، قال: «أنا فخور بقرب بلوغي المباراة ال900... انه عدد كبير من المباريات لعبته مع فريق عشقته وشجعته منذ صغري... أنا لا أبحث عن الارقام القياسية بل عن فرصة الاستمرار في العطاء مع فريق أعشقه».