اتهم المرشح لرئاسة حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني حزب «الاتحاد الإسلامي» بغلق الأبواب أمام مساعي حل الخلافات، داعياً أقطاب المعارضة إلى المشاركة في التشكيلة الحكومية المقبلة برئاسته، فيما قدمت نائب عن كتلة «التغيير» المعارضة اعتذاراً رسمياً عقب استقالة اثنين من زملائها من البرلمان وآخران من الكتلة، على خلفية اتهامهم بالسعي للحصول على امتيازات. وقال بارزاني في مؤتمر صحافي عقب لقائه زعيم «الجماعة الإسلامية» المعارضة علي بابير إن «رئيس الإقليم لم يكلفني رسمياً تشكيل الحكومة الجديدة حتى الآن، وننتظر عودة الرئيس الطالباني ليقوم الإخوة في الاتحاد الوطني باختيار مرشحهم لمنصب نائب رئيس الحكومة، لنباشر العمل لتشكيلها»، معلناً عن رغبته في «مشاركة أطراف المعارضة في الحكومة المقبلة، لتطبيق البرنامج الإصلاحي وحل الخلافات». وأضاف بارزاني: «أستغرب تصريح المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الإسلامي الذي رفض فيه الترحيب بأي مسؤول من الديموقراطي الكردستاني، واعتقد أن هذا الموقف خاطئ بالمرة، ولا ينبغي غلق الأبواب أمام الحلول، وقد تمكنا سابقاً من حل مشاكل أكبر وأعقد عبر الحوار». وكانت «التغيير» أعلنت عن البقاء في المعارضة لمراقبة أداء الحكومة، عقب لقاء نيجيرفان بارزاني بزعيمها نوشيروان مصطفى الأسبوع الماضي، في إطار المساعي التي يبذلها بارزاني لضم المعارضة إلى حكومته بعد دخول الطرفين في أزمة جديدة عقب إحراق مراكز سياسية في محافظة ودهوك مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وما أعقبها من حرق لمقرات «الاتحاد الإسلامي» المعارض. وفي سياق آخر قالت النائب عن كتلة «التغيير» كويستان محمد في تصريح إلى «الحياة» إن «اثنين من أعضاء الكتلة قدما استقالتهما من البرلمان، فيما استقال نائبان آخران عن الكتلة وسيعملان بصفة مستقلة، كما اكتفت نائب بالاعتذار من الشعب عما بدر منها». وتأتي هذه التطورات على خلفية دعوة وجهها نوشيروان مصطفى إلى عدد من نواب كتلته البرلمانية لتقديم استقالاتهم على خلفية ورود أسمائهم في قائمة تضم برلمانيين من كتل نيابية أخرى طالبوا باستملاك الشقق التي يقيمون فيها والعائدة للبرلمان، كما طالبهم بتقديم الاعتذار إلى الشعب الكردي «كونهم انتخبوا كممثلين للدفاع عن حقوق المواطنين وليس للبحث عن امتيازات شخصية».