أعلن الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس على البراك، أن قيمة مشتريات الشركة من المصانع المحلية في مجال الكهرباء ارتفعت إلى ستة بلايين ريال في العام 2011، تمثل 90 في المئة من مشترياتها. وأوضح البراك في كلمته أمام ملتقى ومعرض الجودة ال15 الذي بدأ أمس، ولمدة يومين، وتنظمه الشركة السعودية للكهرباء في الرياض: «شجعنا الصناعات المحلية، وفتحنا المجال لمشاركة القطاع الخاص في مشاريع إنتاج الكهرباء باستثمارات وصلت إلى 28 بليون ريال لإنتاج سبعة آلاف ميغاواط، ولدينا 6.3 مليون مشترك ينتشرون في أكثر من 12240 مدينة وقرية وهجرة». وأشار إلى أنه على رغم التكاليف المالية الباهظة تم إنجاز 96 في المئة من الخطة الوطنية لربط مناطق المملكة، وبلغت أطول شبكات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية 455200 كيلومتر دائري بنسبة زيادة بلغت 80 في المئة. وأكد حرص الشركة على إقامة هذا الملتقى، إذ تستفيد الشركة من المعلومات والتجارب والخبرات، ومن مشاركة العلماء والمتخصصين والمؤسسات بشأن آخر المستجدات في الجودة الشاملة، موضحاً أن شعار الملتقى «نحو التميز المؤسسي» يؤكد قناعتنا بأن الجودة يجب أن تكون ثقافة وفكراً وممارسة، لأن أعمال المؤسسة مغروسة في جميع عمليات الشركة الفنية والإدارية. وقال إن «تطبيق برنامج الجودة الشاملة يواجه تحديات، وكان لشركة الكهرباء منذ 15 عاماً تجربة رائدة في تطبيقها»، لافتاً إلى أن معدل توطين الوظائف بلغ 87 في المئة، وتطورت الإنتاجية، وزاد عدد المشتركين في مقابل الموظف الواحد بنسبة 15,2 في المئة، والتزمت الشركة بمواكبة النمو في الطلب على الطاقة الكهربائية على رغم معدلاته التي بلغت 8 في المئة». وكان نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن سعد، دعا في تصريح له إلى الاستفادة من الخبرات للرقي والوصول إلى مستوي الجودة المطلوب. وخلال جلسات الملتقى التي شارك فيها أكثر من 700 متخصص وأكاديمي، أوضح المدير التنفيذي لشركة طوكيو للكهرباء توشيرو كوداما، أن الأزمة التي مرت بها اليابان نتيجة الكارثة النووية التي تعرضت لها بعد إعصار «توسونامي» أثرت بشكل كبير في استمرار دعم الحكومة اليابانية لفكرة المحطات النووية، مشيراً إلى أن معالجة الأزمة احتاج إلى خبرات وجهود 6000 عامل وفني وإداري عملوا في إنقاذ العالم من كارثة نووية كبيرة في زمن قياسي. وقال إنه على رغم أهمية توليد الطاقة النووية لليابان فإننا سنعمل على مشاركة المجتمع الدولي لمنع الانتشار النووي لما فيه من مخاطر كبيرة وتأثيرات عدة يمكن أن تصيب المجتمعات نتيجة جراء حدوث أية كارثة. وتابع كوداما قائلاً: «بدأنا من الصفر في إعادة المحطة المنكوبة، وطلبت من والدي أثناء الأزمة أن يعتني بزوجتي وأبنائي طوال تفرغي الكامل مع فريق إعادة المحطة بسلام وأمان خلال ثمانية أشهر، إذ أعدنا الاستقرار إلى أربع محطات نووية». أما مساعد مدير التدريب والاستشارات في شركة سنغافورة للطاقة المهندس تان تيك لي، فأوضح أن أسلوب تقويم المؤشرات الأساسية العالمية لشبكة الكهرباء التابعة للشركة في سنغافورة يتم على أساس اعتبارها واحدة من أفضل الشبكات العاملة في العالم، مضاهية بذلك مثيلتها من شركات الطاقة في العديد من المدن العالمية الأخرى. ولفت إلى أنه يستفيد من الشبكة ما يزيد على مليون زبون صناعي ومنزلي في سنغافورة من خدمات نقل وتوزيع الكهرباء والغاز، وتعود موثوقية الشبكة الفريدة عالية المستوى والكلفة المنخفضة للشركة إلى استخدامها الاستراتيجي للتكنولوجيا المتقدمة، وعملياتها عالية الجودة.