تلا منسق الأمانة العامة ل «قوى 14 آذار» فارس سعيد رسالة موجهة من «المجلس الوطني السوري» إلى «الأشقاء اللبنانيين»، مؤكداً في البداية أن «الديموقراطية في سورية والاستقلال في لبنان متلازمان». وحيا المجلس في رسالته الحاضرين واعتبر أن «نجاحكم في ربيع 2005 في إخراج جيش نظام الأسد من لبنان وإسقاط نظام الوصاية الذي أقامه في بلادكم، شكل بالفعل أول صفعة قاسية له. ومنذ ذلك التاريخ، سقط في اختبار نيل الثقة الشعبية في سورية من جهة، وفشل في الحلم الذي لم يغادره، حلم تعويض شرعية الداخل بمشروع سورية الإقليمية المستحيل من جهة أخرى». ورأى المجلس أن «الديموقراطية في سورية هي الدعامة لاستقلال لبنان وديموقراطيته. والدولتان السيدتان الديموقراطيتان في سورية ولبنان هما دعامة دولة الاستقلال الوطني في فلسطين». وتوقف عند «سياسة البطش والقتل والمجازر والنهج العسكري الأمني من جانب نظام الأسد. واكد ان «شعبنا وثورتنا صامدان. والنظام سيسقط. وكلما أمعن في إراقة الدماء اقترب النظام من القبر». وأكد «ان .شعبنا الذي حطم كل جدران الترهيب والخوف لن يعود إلى الوراء. ونستند إلى دعم العدد الأكبر من إخوتنا العرب دولاً وشعوباً وإلى دعم الأصدقاء الدوليين. ولن ينجح الروس والصينيون في تعطيل سيرنا إلى الأمام». وأعلن تضامنه مع اللبنانيين في ذكرى الحريري «لكن الأهم أننا نشكر تضامنكم معنا». وقال المجلس أنه «في وجه ادعاءات نظام الأسد والتابعين له، وأبطال الشاشات الكبرى في بلادكم، أن ثورتنا التي تقاتل باللحم الحي لشبابنا وشيوخنا ونسائنا وأطفالنا على مدى الأرض السورية، ليست بحاجة إلى استخدام أرضكم اللبنانية في معركتها ضد النظام الديكتاتوري القاتل وهي لا تستخدمها بالفعل. كل ما في الأمر أن في لبنان نازحين هاربين من آلة القتل الأسدي، وجرحى يأملون في تلقي الإسعافات والعلاجات». وأعلن الإصرار على «إسقاط نظام الديكتاتور وتحقيق التغيير الديموقراطي. وما نريده لسورية المستقبل هو نظام ديموقراطي ودولة مدنية تعددية ديموقراطية. لا مكان في سورية لأي استئثار أو تفرد أو أحادية. والمنخرطون في الثورة هم أبناء هذين التعدد والتنوع. وإذا كان نظام الأسد وأتباعه يخيفون المكونات السورية من المستقبل، فإننا فخورون بمجتمعنا المدني، فخورون بنقطة قوتنا هذه في حين كان نظام الأسد على الدوام هو من اخترع «مسألة أقليات». أما نحن فموحدون سنة ومسيحيين وعلويين ودروزاً»، وأكد تطلعه إلى «مساندة اللبنانيين من ضمن التعدد اللبناني لثورتنا وأهدافها»، معلناً أن «ثورتنا التي تخيف النظام، يجب ألا تكون موضع تساؤل من أحد غيره». وأكد أن «سورية المستقبل دولة ونظاماً، ستقيم أفضل العلاقات مع لبنان, وستكون علاقات من دولة إلى دولة، بين دولتين مستقلتين سيدتين متكافئتين. وستكون علاقات أخوية على قاعدة أن بين شعبينا تاريخاً مشتركاً وحاضراً مشتركاً ومستقبلاً مشتركاً، لا علاقات تحت مسمى شعب واحد في دولتين، مسمى استخدم سابقاً للوصاية على لبنان واستتباعه. ولن تكون علاقات تدخل في شؤون أي منا بالآخر. سنعيد معاً النظر في الاتفاقات والمواثيق الموقعة في زمن الوصاية البغيضة على لبنان، وسنقيم علاقات ديبلوماسيةً سوية ونرسم الحدود ابتداء من مزارع شبعا، وسنحقق في ملف المعتقلين والمفقودين اللبنانيين كي نطويه. وسنعمل معاً في الإطار الثنائي والإطار العربي وكل الصعد فبيننا قاعدة مصالح مشتركة، ودور مشترك نؤديه». وأكد رفضه «ربط لبنان بمسار أزمة نظام الأسد ولن تقبلوا لثورتنا غير الانتصار، والنظام القاتل عندنا وعندكم سيسقط، عاشت الثورة السورية وعاشت سورية حرة ديموقراطية. عاش التضامن السوري اللبناني، والموت للنظام وجلاديه».