يتوقع محللون أن تسجل الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) انخفاضاً في صافي الأرباح بنسبة 78 في المئة، بفعل انخفاض أسعار منتجاتها، وتبعات عملية الاستحواذ على شركة أميركية في عام 2007. وبلغ متوسط توقعات أربعة محللين لصافي أرباح «سابك» وهي من بين كبرى شركات إنتاج البتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية في الربع الثاني 1.67 بليون ريال، مقارنة ب 7.55 بليون ريال في الربع الثاني من العام الماضي. وهزت «سابك» السوق حينما منيت بخسائر أكثر من المتوقع في الربع الأول، فيما يرجع جزئياً إلى الخفض في القيمة المرتبط بعملية الاستحواذ على وحدة جنرال الكتريك للدائن، والتي اشترتها في مقابل 11.6 بليون دولار عام 2007 قبل وقت قصير من التباطؤ الاقتصادي في الولاياتالمتحدة. وأسهم انخفاض أسعار البتروكيماويات أيضاً في خسائر الربع الأول من العام الحالي. ويعتقد رئيس قسم إدارة الأصول في مجموعة بخيت الاستثمارية هشام أبو جامع أن انخفاض الأسعار سيكون عاملاً مهماً أيضاً في نتائج الربع الثاني. وقال أبو جامع إن أسعار سلة منتجات لسابك من البتروكيماويات تشمل البولي اثيلين والبولي بروبلين ارتفعت بمقدار 5 في المئة، مقارنة مع الربع الأول، ولكن هذه الأسعار ما تزال أقل بنسبة 50 في المئة مقارنة بالربع الثاني من 2008. ويقول نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة كسب المالية ابراهيم العلوان إن الاستحواذ على وحدة اللدائن التابعة لجنرال الكتريك سيكون له على الأرجح تأثير، ويعود هذا جزئياً إلى أنه أعاد تشكيل التوزيع الجغرافي لعائدات «سابك».وأوضح قائلاً: «أصبحت السوق الأميركية مسؤولة عن تحقيق جزء ملموس، وإن كان لا يمثل الغالبية من عائدات سابك. وقلص ذلك حصة آسيان ما جعل «سابك» أكثر تعرضاً الآن للتغيرات التي تؤثر في السوق الأميركية». وأضاف: «هناك أيضاً مشكلة في أحجام المبيعات... هناك القليل من الأنباء الإيجابية الواردة من أميركا». ويعتقد أبو جامع أن سابك تجاوزت أسوأ مراحل الأزمة على ما يبدو. وقال: «إننا ننتقل من مرحلة الخسائر الصافية في الربع الأول الى الأرباح الصافية في الربع الثاني». ومن المتوقع أن تسجل شركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو) التابعة لسابك، والتي تنتج اليوريا والآمونيا انخفاضاً بنسبة 60 في المئة في صافي أرباح الربع الثاني الصافية، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، بحسب متوسط تقديرات لأربعة محللين. وتابع أبو جامع: «ما زالت أسعار منتجات سافكو تنخفض. وهي حالياً أقل بنسبة اثنين في المئة مقارنة بالربع الأول من 2009، وأقل بنسبة 60 في المئة عن المستويات التي كانت عليها في الربع الثاني من 2008». وتمثل «سابك» و «سافكو» معاً نحو 70 في المئة من القيمة السوقية لشركات الكيماويات والبتروكيماويات في المملكة العربية السعودية والبالغ عددها 13 شركة.