دعا رئيس «وكالة حماية إقليم كردستان» مسرور بارزاني إلى التعامل «بحكمة» مع التداعيات التي يشهدها الشرق الأوسط لضمان «مستقبل أفضل» للإقليم، فيما أعلن البرلمان عقد جلستين استثنائيتين الاربعاء والخميس لتسمية مرشحين لرئاستي البرلمان والحكومة ونائبيهما. وقال مسرور بارزاني، خلال مراسم تخرج دورة لضباط «الآسايش» (الأمن) مساء الأحد إن «التطورات التي تشهدها المنطقة منذ نحو عام وما زالت مستمرة، ستترك تأثيرات كبيرة، سواء بشكل مباشر او غير مباشر في الإقليم، وقد تشكل تهديداً، لكن اتخاذ القرارات الحكيمة للتعامل مع هذه الاحداث، من شأنه أن يضمن مصيرنا، وأنا واثق من أن مستقبلاً زاهراً ينتظرنا». وسبق لمسؤولين أكراد ان حذروا من تداعيات «الربيع العربي» الذي بدأ العام الماضي على الإقليم، وذلك عقب خروج تظاهرات في محافظة السليمانية في 17 من شباط (فبراير) الماضي ومقتل وإصابة متظاهرين، لتتحول إلى اعتصامات استمرت نحو شهرين، وتسببت بأزمة حادة مع أقطاب المعارضة، وفي مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي شهدت محافظة دهوك أعمال عنف طاولت مرافق سياحية ومحلات لبيع الخمور وما صاحبها من إحراق مقار تابعة لحزب «الاتحاد الإسلامي» المعارض. وتتزامن هذه التطورات مع دعوة جماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم «المجلس الموقت لثورة كردستان»، وحزب «العمال الشيوعي» إلى الخروج في تظاهرات. وفي سياق آخر، أعلن البرلمان الكردي انه سيعقد «جلستين استثنائيتين يومي الأربعاء والخميس المقبلين، للتصويت على استقالة رئيسي البرلمان والحكومة ونائبيهما، وتسمية مرشحين جدد». ومن المقرر تكليف رئيس الوزراء السابق الرجل الثاني في الحزب «الديموقراطي» نيجيرفان بارزاني تشكيل الحكومة الجديدة، على أن يكون المرشح عن «الاتحاد الوطني» بزعامة الرئيس جلال طالباني عماد أحمد نائباً له، كما من المقرر أن يتولى المرشح عن حزب طالباني أرسلان بايز منصب رئيس البرلمان، فيما لم يعلن «الديموقراطي» مرشحه لمنصب نائب رئيس البرلمان. وتأتي عملية استبدال المناصب بين الحزبين الرئيسين وفقاً لاتفاق وقع بين الطرفين عام 2005، ويتم بموجبه تقاسم رئاستي الحكومة والبرلمان كل سنتين من عمر الدورة الانتخابية.