أعلن «المرصد السوري لحقوق الانسان» (مقره بريطانيا) أن قوات النظام السوري قصفت ليلة الإثنين - الثلثاء مناطق في مدينة دير الزور التي دخلتها قوات «الدولة الاسلامية» (داعش) بعد انسحاب مقاتلي «جبهة النصرة» و «حركة أحرار الشام الإسلامية» من مقارها في المدينة أول من أمس، لتصبح دير الزور ثاني مركز محافظة يسقط في أيدي «الدولة» بعد مدينة الرقة. وأشار «المرصد» أمس إلى أن «الدولة الاسلامية سيطرت على عدة آبار نفطية في بادية سويدان جزيرة التابعة لحقل العمر النفطي والتي كان يسيطر عليها مسلحون عشائريون إثر تسليمهم الآبار للدولة الاسلامية، بينما رفضت إحدى العائلات تسليم البئر الذي تسيطر عليه للدولة في المنطقة (ذاتها)». وأورد «المرصد» أمس تفاصيل عن كيفية مقتل صفوان الحنت أمير «جبهة النصرة» في دير الزور وقاضي الهيئة الشرعية فيها، مشيراً إلى أنه «وأثناء محاولة صفوان الحنت الخروج من مدينة دير الزور عبر معبر الحطلة النهري، متنكراً بزي إمرأة، قام عناصر من جبهة النصرة مرافقون له - والذين كانوا مبايعين للدولة الإسلامية سراً - بتسليمه لمقاتلي الدولة الإسلامية أثناء وصولهم إلى بلدة حطلة التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية، حيث حاول صفوان الحنت أمير النصرة تفجير نفسه بحزام ناسف، فعاجله مقاتلو الدولة الإسلامية بإطلاق النار عليه، ما أدى إلى مصرعه على الفور». وأضاف أن «جبهة النصرة» قامت، في المقابل، بإعدام «أحد قادة لواء جند العزيز المناصر للدولة الاسلامية والذي كان معتقلاً لديها، وذلك قبل انسحابها من مدينة دير الزور، حيث وجد على جسده آثار تعذيب». في غضون ذلك، ذكر «المرصد» أمس أن «الطائرات الحربية الإسرائيلية التي كانت تحلق في أجواء الجولان السوري المحتل، قصفت منطقة بيت محافظ القنيطرة في مدينة البعث، ومبنى آخر في المدينة، وتشير المعلومات الأولية عن استشهاد 4 مدنيين وإصابة عشرة أشخاص آخرين بجروح، ولم يعلم حتى اللحظة ما إذا كانوا مدنيين أم عناصر من قوات النظام». وأضاف: «وردت معلومات مؤكدة عن وجود خسائر بشرية في صفوف اللواء 90 الذي استهدفته طائرة حربية إسرائيلية من فوق الجولان السوري المحتل». وجاءت الغارات الإسرائيلية بعد إطلاق صواريخ من الأراضي السورية في اتجاه مناطق خاضعة لسيطرة الدولة العبرية في الجولان. وتزامن القصف الإسرائيلي مع «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة ومقاتلي الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة في محور تل الكروم قرب بلدة جبا غربا ومحيط بلدة الصمدانية بريف القنيطرة الأوسط». وذكر «المرصد» أن «الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة استهدفت بقذائف المدفعية تمركزات قوات النظام في تل الشعار وسرية السقري وانباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام». وفي محافظة درعا المجاورة، قُتل رجل وزوجته وثلاثة من اطفالهما جراء قصف الطيران المروحي ببرميل متفجر لمنطقة في بلدة اليادودة صباح أمس، فيما القى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مدينة نوى وبرميلاً على بلدة المزيريب وبرميلاً على بلدة طفس، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة حيي البحار وطريق السد، بحسب ما أورد «المرصد». وفي درعا أيضاً، أعلنت «كتائب وألوية وحركات اسلامية وكتائب وألوية وجبهات بدء عملية عسكرية للسيطرة على اللواء 61 في «مدينة النحاس» الشيخ سعد، ضمن معركة سمّوها «بدر القصاص في مدينة النحاس» حيث تدور اشتباكات عنيفة مع قوات النظام في المنطقة»، بحسب ما أورد «المرصد». وفي محافظة حمص، أغار الطيران الحربي على مدينة الرستن كما قصفت قوات النظام مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.