كشف مصدر طبي في مستشفى الليث العام ل«الحياة» أن حال المصابين الذين نجوا من الموت في صحراء «عيار» أول من أمس، استقرت، إذ تحسنت «بحسب التحاليل المخبرية» وظائف الكلى لأحد المصابين، كما تحسنت وظائف الأعصاب للمصاب الثاني. ولفت المصدر إلى أن المصابين اللذين أحيلا إلى جدة كانا في غيبوبة، وشبه وفاة دماغية وتطورت حالهما الصحية في طريقهما إلى المستشفى وتوفيا. وأعلن عن الوفاة في مستشفى الملك عبدالعزيز في جدة لمتسلل أجبره الظمأ على الشرب من ماء «الرديتر»، ليلحق بزميله الذي شرب من الوقود. وأرجعت سبب الوفاة إلى كمية المواد الكيماوية التي تناولها ما أدى إلى هبوط حاد في الدورة الدموية. وكان وصوله إلى المستشفى اسستغرق ثلاث ساعات بسبب تعطل إسعاف المستشفى، إذ نقل بواسطة إسعاف الهلال الأحمر، في الوقت الذي لا تزال الجهات المعنية تبحث عن المفقود الخامس في الصحاري المجاورة. يذكر أن متسللاً يمنياً توفي أول من أمس وأصيب ثلاثة آخرون وفقد خامس بعد أن علقت سيارتهم في الرمال الصحراوية وأضناهم القيظ والعطش، وتفاقمت حالهم سوءاً بعد شربهم من الوقود ومياه «الرديتر»، بعد طول انتظار للمساعدة التي لم يتمكن اثنان منهما من إحضارها. وبحسب مصادر أمنية، فإن الجهات الأمنية فتحت تحقيقاً واسعاً مع سائق المركبة السعودي الذي اتفق مع المتسللين الخمسة على نقلهم من منطقة جازان إلى محافظة جدة، مقابل مبلغ مادي قدره خمسة آلاف ريال. وذكرت أن السائق سيحال إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، قبل تقديمه إلى القضاء للبت في أمره.