تكرم الهيئة العامة للسياحة والآثار 10 من أهالي منطقة الباحة، أهدوا مكتبها في المنطقة مجموعة من القطع الأثرية التي عثروا عليها أثناء تجوالهم في المنطقة. واعتبر المدير التنفيذي لفرع السياحة والآثار في منطقة الباحة المهندس مانع آل مشرف ل «الحياة»، أن مبادرة الأهالي أتت من منطلق حبهم لبلادهم، وتقديراً لما وصفه ب «الدور الرائد» الذي تقوم به الهيئة العامة للسياحة والآثار في المحافظة على الآثار الوطنية. واوضح آل مشرف أن 10 من أهالي المنطقة سلموا الهيئة عدداً من القطع عليها نقوش كتبت بقلم المسند الشمالي، وتُعرف ب «النقوش الثمودية»، وتؤرخ بالقرن الأول قبل الميلاد، إضافة إلى ثلاثة نقوش إسلامية أحدها مؤرخ بسنة 158، وجزء من نقش يحتوي على وسم وكتابات «شاهدية». وقال: «إن الهيئة العامة للسياحة والآثار يسرها أن تتقدم بالشكر والتقدير للمواطنين الذين أعادوا هذه القطع الأثرية، وهم جمعان بن علي الحسن، محمد بن عبد الله آل دهيس، عايض بن عوض الغامدي، إبراهيم بن سعيد الغامدي، عبد الناصر بن علي الكرت ،عبدالله بن ناصر آل فهاد، عايض بن سعيد الزهراني، صالح بن عبدالله الزهراني، محمد بن محمد الغامدي، محمد بن أحمد الوحشي الزهراني». وأشار آل مشرف إلى أن الهيئة بدورها تسعى إلى تفعيل مشاركة المواطنين والمقيمين وجميع الشركاء المعنيين من الجهات الحكومية وغير الحكومية في هذا الجهد، والتوعية بأهمية مشاركتهم في الجهود المبذولة لاستعادة الآثار الوطنية من الداخل، لافتاً إلى أن منطقة الباحة غنية بالمواقع الأثرية، ومواقع النقوش والرسوم الصخرية ومناجم التعدين القديمة، علاوةً على ما تحتضنه من تراث عمراني فريد. وعلى الصعيد نفسه، ينظم فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة الباحة بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم في المنطقة معرض استعادة الآثار، والذي يشتمل على لوحات تعريفية بالآثار المستعادة، والعديد من الصور والرسائل التوعوية والعروض المرئية، إذ يقام المعرض في 12 مدرسة (بنين وبنات) في مدينة الباحة وبقية المحافظات المختلفة بجانب بعض المراكز التجارية. وأوضح المدير التنفيذي لفرع السياحة والآثار في المنطقة المهندس مانع آل مشرف أن المعرض التوعوي سيستمر لمدة شهر، اعتباراً من 21/3/1433، معتبراً المعرض تظاهرة وطنية من شأنها رفع الحس الوطني بأهمية الآثار كأحد أهم مكونات البعد الحضاري للوطن، بجانب توعية أبناء منطقة الباحة بأهمية الحفاظ على مقدرات المملكة الثقافية والتاريخية.