دشن مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، مختبراً لزراعة الخلايا الجذعية، يسعى إلى «معالجة تلف خلايا أنسجة الجسم، بزرع نوع من الخلايا ذات القدرة الفائقة على الانقسام، وإعادة تأسيس العضو المصاب وتحسين وظائفه الحيوية في جسم المريض». وأوضح رئيس قسم بنك ونقل الدم الاستشاري أحمد البحراني، أن الخلايا الجذعية «نوع من الخلايا غير المتمايزة، لكن لها القدرة على التمايز إلى أنماط متخصصة من الأنسجة، وتكوين خلايا الدم والأعضاء المختلفة». وأبان أن زرع الخلايا الجذعية، يتم «إما من خلال زراعة ذاتية عبر تجميع الخلايا الجذعية من المريض نفسه، وزراعتها فيه، أو زراعة غير ذاتية، تعتمد على تجميع الخلايا الجذعية من متبرع آخر سليم، بعد إجراء اختبارات توافق الأنسجة مع المريض بواسطة أجهزة متطورة». وذكر البحراني، أن هناك «أكثر من 70 مرضاً يمكن علاجها بزرع الخلايا الجذعية، لكن التطبيقات التي تجرى في مختبر الخلايا الجذعية في المستشفى تركز على علاج الأمراض المعتمدة عالمياً. ويُطبق المختبر حالياً، برامج علاجية في زرع الخلايا الجذعية للمصابين بأمراض سرطان الدم، والغدد الليمفاوية، وخلايا البلازما، ومرض عدم إنتاج الدم، و«نيروبلاستوما» أو ما يسمى سرطان الأعصاب». وحول تطلعات المختبر المستقبلية، قال: «نركز الآن على اعتماد مختبر الخلايا الجذعية محلياً وإقليمياً ودولياً، لاستقبال الحالات المرضية المحتاجة لزرع الخلايا الجذعية من الداخل والخارج، إضافة لإنشاء بنك دم الحبل السري، الذي يُعدّ من المصادر المهمة التي ستسهم في إنتاج الخلايا الجذعية في شكل أكبر». يُشار إلى أن المستشفى قام منذ العام 2010، بمعالجة 28 حالة مرضية من الأطفال والكبار، إما بالزراعة الذاتية أو غير الذاتية.