بغداد، الرمادي، القاهرة - «الحياة»، أ ف ب - أكد المسؤول الارفع مستوى في وزارة الداخلية العراقية عدنان الاسدي أمس ان «جهاديين عراقيين» توجهوا من العراق الى سورية، وان الاسلحة تهرب اليها عبر الحدود. وقال الاسدي، وهو الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية: «لدينا معلومات استخباراتية تفيد باًن عدداً من الجهاديين العراقيين توجهوا الى سورية». واضاف ان «عملية تهريب السلاح مستمرة» من العراق الى سورية. واوضح الاسدي ان «السلاح يهرب من بغداد الى نينوى» في الشمال، مضيفاً ان «السلاح في الموصل (350 كلم شمال بغداد) اصبح غالياً لانه يرسل الى الجانب الآخر، واسعار الكلاشنيكوف ارتفعت من بين 100 و200 دولار الى ما بين 1000 و1500 دولار». وتابع ان «السلاح يهرب من الموصل عبر معبر ربيعة الى سورية لان العائلات في هذه المنطقة مختلطة بين الجانبين (...) كما ان هناك بعض التهريب من معبر قرب البوكمال (غرب) علماً بأن التهريب من محافظة الانبار اصعب لان المسافة بعيدة جداً». وفي الرمادي (غرب بغداد) نظم علماء دين وزعماء عشائر السبت تجمعاً مناهضاً للنظام السوري، اعلن خلاله مئات المشاركين تأييدهم ل»الجيش السوري الحر» والتزامهم العمل على «نصرة اخواننا» في سورية. ونظم التجمع في الملعب الرئيسي وسط الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، مركز الانبار المحافظة العراقية الاكبر التي تسكنها غالبية سنّية وتشترك مع الاراضي السورية بحدود يبلغ طولها اكثر من 300 كلم. وجلست مجموعة من علماء الدين والشيوخ وزعماء العشائر في منصة داخل الملعب، بينما تجمع في مقابل المنصة حوالى 500 من ابناء المحافظة. وعلقت فوق المنصة لافتة كبيرة كتب عليها «يا سورية المجد لك ولشهدائك الكرام، صبراً صبراً ان الانبار قادمة». وفي ختام التجمع الذي استمر لساعتين وكان في الاساس يهدف الى الاحتفال بمولد النبي محمد، تلا المشاركون قسماً جاء فيه «نقسم بالله العظيم جميعا ان نحافظ على دماء المسلمين وان ننصر اخواننا في سورية بدمائنا ومالنا وكل ما نملك». واضافوا: «نقسم ان نضحي في سبيل الله وان ندافع عن محافظتنا وعن حدودها الادارية وان نحارب الارهاب اينما كان وان نحارب اعداء الله من الفرس (في اشارة الى ايران) والامريكان واعوانهم». يذكر ان السلطات السورية اعلنت عند بداية الحركة الاحتجاجية انها ضبطت اسلحة مهربة من العراق الذي كانت محافظة الانبار فيه تعتبر احد المعاقل الرئيسية لتنظيم «القاعدة» خلال الاعوام التي اعقبت الاجتياح عام 2003. في غضون ذلك، أعلن القيادي في حركة «حماس» المستشار السياسي السابق لرئيس الحكومة المقالة أحمد يوسف، تأييده للمعارضة السورية. وقال في حديث لصحيفة «افنتبوسطن» النرويجية نشر أول من أمس إن الرئيس السوري سيسقط قريباً كما سقط من قبله حكّام تونس ومصر وليبيا. وتابع إن حركة «حماس» تدعم الشعب السوري ضد النظام الذي يخرق حقوق الإنسان – حسب قوله – كاشفاً أن قيادة الحركة حاولت تقديم النصح إلى القيادة السورية لكنها رفضت أن تسمع، وأضاف أن «حماس» حاولت في السابق تصوير الأمر كما لو أنها تقف على الحياد ولكنها الآن لم تعد تتوافق مع النظام وتقف إلى جوار المعارضة.