توج الهلال بلقب مسابقة كأس ولي العهد بعد فوزه على الاتفاق بهدفين في مقابل هدف أول من أمس (الجمعة)، وجاءت أهداف الفريق «الأزرق» عبر السويدي ويلهامسون ونواف العابد العابد اللذين أهدآ اللقب رقم ال53 له ولجماهيره. المد الهلالي اجتاح ضيفهم الاتفاقي مبكراً، إذ نجحوا في تسجيل الأهداف في أقل من نصف ساعة وكانت كفيلة في حسم أمر المباراة مبكراً. وأنجز فريق الهلال أول من أمس لقبه البطولي الجديد وسط مساندة ودعم جماهيري كبير، ورفع أبناء الفريق «الأزرق» رصيدهم البطولي في سجل الألقاب الذهبية إلى 53 بطولة محلية وخارجية، وأثبت الهلاليون علو كعب ناديهم ورفعة شأنه في السعودية والقارة الآسيوية، فلم يكن مشوار الفريق سهلاً في البطولة، إذ مر ببعض المنعطفات الصعبة التي تجاوزها بنجاح، فبدأ رحلته بمواجهة فريق الشعلة في الخرج والفوز عليه بسداسية ليتأهل لملاقاة جاره وغريمه التقليدي، فريق النصر في الدور ربع النهائي ويكسبه برباعية أشكال وألوان، ثم يواجه بعد ذلك فريق الاتحاد في الدور نصف النهائي في لقاء ال«كلاسيكو» المثير في الرياض، ويتجلى لاعبو «الأزرق» في أصعب المواقف ويتغلبون على منافسهم بهدفين ليتأهلوا إلى النهائي الكبير ويلاقوا الفريق الاتفاقي الجمعة الماضي، ويكملوا مسلسل الانتصارات المتوالية بتحقيق اللقب الكبير وحصد الكأس الغالية. ونجحت منظومة العمل الرائعة في الفريق الكروي الهلالي التي يقودها الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد في طمأنة الهلاليين كافة على مستقبل الفريق، واستمرار الاستقرار الفني والإداري بإشراف المدير الفني الجديد هاسيك الذي تسلّم دفة الأمور الفنية أخيراً، والمدير الإداري سامي الجابر وكوكبة النجوم المميزين سواءً المحليين منهم، أم الشبان أم الأجانب، الذين قدّموا جميعاً عملاً ميدانياً راقياً وحققوا طموحات وآمال جماهيرهم. وكسب الهلال لقبه الجديد في وقت مهم وحساس يستعد فيه الفريق لإكمال مشواره في منافسات دوري زين السعودي، حيث سيلاقي فريق الاتحاد الثلثاء المقبل في مواجهة مهمة وصعبة ستجمعهما على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة، في الطريق إلى الحفاظ على اللقب الكبير الذي حققه في العامين الماضيين، على رغم صعوبة المهمة وفارق الأربع نقاط الذي يفصله عن المتصدر فريق الشباب حتى آخر جولة من عمر الدوري.