واشنطن، برلين - أ ف ب، رويترز - اعترف الأوزبكي أولوغبيك كوديروف المقيم في الولاياتالمتحدة أمام محكمة ولاية ألاباما الفيديرالية بأنه خطط لقتل الرئيس الأميركي باراك أوباما. ويمكن أن يدان كوديروف بالسجن 30 سنة. وأفادت وزارة العدل الأميركية بأن «كوديروف (22 سنة) أوقف لدى محاولته الحصول على متفجرات وأسلحة نارية»، مشيدة ب «مساهمة مسلمين في شكل قانوني في التصدي لهذا التهديد». وفي إطار اتفاق مع الادعاء قبل إصدار الحكم في 17 أيار (مايو) المقبل، أقرّ كوديروف أيضاً بأنه اتصل بشخص يعتقد بأنه عضو في الحركة الإسلامية لأوزبكستان التي تعتبرها الولاياتالمتحدة منظمة إرهابية، وفهم من المحادثات انه يجب أن يقتل الرئيس أوباما. كما اعترف بأنه ابلغ شخصاً آخر رغبته في قتل أوباما والاستراتيجية التي يريد استخدامها لتنفيذ ذلك، علماً أن الشخص الأخير عرّف كوديروف إلى عميل سري للشرطة الأميركية كي يشتري منه الأوزبكي أسلحة. والتقى العميل كوديروف في فندق بليدز في ألاباما في تموز (يوليو) 2011، وقدم له رشاشاً من نوع «أم 15-أي1» وعدسات تكبير وأربع قنابل، قبل ان يعتقل لدى مغادرته الفندق. وكان كوديروف دخل الولاياتالمتحدة قادماً من أوزبكستان بتأشيرة دراسية في حزيران (يونيو) 2009، ثم ألغيت تأشيرته في 2010 بعد إخفاقه في الالتحاق بمدرسة ويعيش بموجب تصريح إقامة جرى تمديده حين اعتقلته الشرطة. وثائق عن تعليمات العولقي على صعيد آخر، أفادت تفاصيل جديدة نشرها مدعون فيديراليون بأن الإمام الأميركي اليمني الأصل أنور العولقي، احد زعماء «تنظيم القاعدة في اليمن» الذي قتل بغارة أميركية العام الماضي، وجه ووافق شخصياً على عملية فاشلة نفذها النيجيري عمر فاروق عبد المطلب لتفجير طائرة ركاب أميركية فوق ديترويت في يوم عيد الميلاد عام 2009. وكشفت وثائق قدمت إلى المحكمة أن التعليمات الأخيرة التي نقلها العولقي لعبد المطلب (25 سنة) خلال لقائهما في اليمن في آب (أغسطس) 2009، تضمنت مطالبته إياه بالانتظار حتى تصبح الطائرة فوق الولاياتالمتحدة، ثم تفجير عبوة حملها في ملابسه الداخلية، وهو ما لم يحصل، فيما ترك العولقي لعبد المطلب اختيار الرحلة وموعدها. وأشارت إلى أن العولقي نصح المنفذ بألا يطير مباشرة من اليمن إلى أوروبا من اجل تفادي الاشتباه به، فسافر عبد المطلب بعدما أنهى تدريبه على يد صانع القنابل إبراهيم عسيري في معسكر «القاعدة»، من اليمن إلى أثيوبيا ثم إلى غانا ونيجيريا، قبل أن يركب طائرة متجهة إلى أمستردام ومنها إلى ديترويت كوجهة نهائية. وأكد الادعاء أن العولقي الذي تعتبره وكالة الاستخبارات الأميركية «رئيس العمليات الخارجية للقاعدة»، ساعد عبد المطلب في كتابة بيانه الاستشهادي، وجلب تقنيين محترفين لتصوير رسالة مدتها خمس دقائق. ويصدر الحكم على عبد المطلب في ديترويت الخميس المقبل، وهو يواجه احتمال إدانته بالسجن مدى الحياة بعد إقراره بأنه مذنب في محاولته لإسقاط طائرة تابعة لشركة «نورث وست»، وعلى متنها 289 شخصاً. وكان عبد المطلب ابلغ المحكمة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بأنه أراد أن يثأر لقتل الولاياتالمتحدة مسلمين أبرياء، فيما قال لضباط مكتب التحقيقات الفيديرالي انه أراد «الجهاد» الذي يوجهه العولقي، وأنه مستعد لتنفيذ محاولة جديدة إذا أتيحت له الفرصة. إدانة «جهادي» في ألمانيا وفي ألمانيا، دانت محكمة فرانكفورت الشاب الكوسوفي أريد أوكا بالسجن المؤبد بعدما اعترف بقتل الجنديين الأميركيين نيكولاس ألدن (25 سنة) وزاكاري ريان كوديباك ( 21 سنة)، وجرح اثنين من زملائهما، عبر فتح النار عليهم في مطار فرانكفورت حيث تواجدوا للانتقال إلى أفغانستان في الثاني من آذار (مارس) 2011، ما شكل أول عملية «جهادية» في هذا البلد. وبدا أوكا هادئاً خلال تلاوة القاضي توماس ساغيبيل الحكم، كما ابتسم مرات، علماً انه كان اعتذر سابقاً لضحاياه وعائلاتهم، وقال: «قتلت شخصين وأطلقت النار على ثلاثة آخرين في الثاني من آذار. واليوم لا استطيع أن افهم نفسي وكيف تصرفت على هذا النحو». وأعلن انه تأثر «بالأكاذيب» والدعاية بعد مشاهدته شريط فيديو مزعوم على شبكة الإنترنت اظهر جنوداً أميركيين يغتصبون امرأة في أفغانستان.