يعيش نادي سدوس الواقع في بلدة سدوس (70 كم شمال العاصمة الرياض) منذ 1982 في دوامة كبيرة لعدم وجود ملاعب ومقر خاص به أسوة بأندية عدة، إذ يتنقل لاعبو فريق كرة القدم عبر ملاعب اندية الرياض وملاعب الرئاسة العامة جراء تدريباتهم الميدانية عليها، وذلك في أوقات معنية، أو إجراء التدريبات على ملاعب مستأجرة. وأمام هذه المشكلات اضطرت إدارة النادي بعد دعم خادم الحرمين الشريفين للاندية الرياضية كافة إلى العمل على إنشاء ملعب في بلدة سدوس، إذ ان ذلك الدعم الكبير الذي تلقاه النادي أسهم في حل أزمة المرتبات والمكافآت المالية المتأخرة منذ شهورعدة للاعبين والاجهزة الادارية والفنية والطبية، وسداد ديون سابقة بلغت 500 ألف ريال، وعلى رغم ذلك ما زال نادي سدوس يحتاج لمزيد من الدعم في ظل غياب الشركات الراعية وعزوف أعضاء الشرف عن الدعم، اذ عرف عن سدوس اعتماده على بيع عقود احد لاعبي الكرة كمصدر «ثابت» لدعم خزانته. وأكد رئيس نادي سدوس، خالد المقرن ان اندية الدرجة الثانية كافة تعاني كثيراً من قلة الموارد المالية، باستثناء هذا الموسم الذي وصل للنادي دعماً من خادم الحرمين الشرفين، وقال: «أندية الدرجة الثانية تعاني كثيراً من قلة الدعم المادي في ظل غلا المعيشة والسكن وارتفاع الأسعار، اذ لا يوجد مداخيل للنادي ونضطر للتفريط احياناً بأحد لاعبي الفريق كأفضل الحلول المادية، كما ان الديون ارهقتنا كثيراً، ونحن في نادي سدوس لا نريد ان يكون لدينا ديون لأحد وهي من أولى اهتمامنا». وأضاف: «ليس لدينا شركة راعية ولا يوجد لنا حقوق من النقل التلفزيوني ونعتمد فقط على دعم الرئاسة العامة لرعاية الشباب». كذلك يعتمد سدوس على «جيرانه» في اندية العاصمة لاستقطاب لاعبيها «المنسقين»، إذ أصبح وجهة لعدد كبير من اللاعبين في السنوات الماضية، خصوصاً الذين لم يجدوا فرصة في الانظمام لصفوف فرق الشباب والهلال والنصر، اذ يقوم سدوس بمنحهم فرصة المشاركة معه في سبيل إكسابهم مزيداً من الخبرة الفنية، ومن ثم يتم نقلهم إلى اندية أخرى بصفقات مالية كبيرة بطريقة ال «تدوير»، إذ نجحت كثيراً هذه التجربة مع مسيري سدوس، فتم في مواسم ماضية انتقال لاعبين عبر نادي سدوس، أمثال حارس الهلال الحالي خالد شراحيلي.