تكشف رابطة دوري المحترفين في مؤتمر صحفي في الواحدة من ظهر اليوم في فندق «نوفوتيل العنود» بالرياض، عن تراخيص الأندية وشروطها ومتطلباتها وتقدم شرحا متكاملا عن كافة التفاصيل بما في ذلك مواعيد استلام ونهاية تقديم المتطلبات الحصول على الرخصة، والتي أصبحت اعتبارا من الموسم الرياضي المقبل شرطا أساسيا للمشاركة في بطولات الاتحاد الآسيوي، حيث سيتحدث رئيس اللجنة المانحه لتراخيص الأندية، المهندس طارق التويجري وكذلك محيي الدين عبد الفتاح ناظر مدير إدارة تراخيص الأندية في رابطة دوري المحترفين للإعلام الرياضي عن كل ما يخص نظام التراخيص والزيارات التي قام بها فريق العمل للأندية الراغبة بالدخول في نظام التراخيص وعددها (13 ناديا). وسيعقب المؤتمر مباشرة عقد مؤتمر صحافي آخر عند الثانية والنصف ظهرا لرابطة دوري المحترفين لأندية الدرجة الأولى، للحديث عن بيع مسمى الدوري ورعايته والحقوق التجارية له، حيث سيقوم مدير إدارة التسويق في الرابطة بدر الشمري بتقديم شرح مفصل عن الحقوق التجارية لكل الجهات الراغبة في الحصول على مسمى الدوري ورعايته وللجهات الراغبة في الدخول كرعاة مشاركين، وستكون الدعوة مفتوحة لجميع الجهات الراغبة في الحصول على هذه الحقوق أو القيام بتسويقها لجهات أخرى. الأحمري : هناك أكثر من حل وفي هذا الشأن قال رئيس نادي أبها سعد بن حامد الأحمري إن إدارة ناديه وضعت ميزانية معلنة تقدر بمليوني ومائتي وخمسين ألفا، منها مليون وخمسمائة ألف من النقل التلفزيوني وسبعمائة وخمسين من هيئة المحترفين السعودي، مضيفا: «هذه ليست بكافية لتسيير أمور الأندية في الوقت الحالي ولكن نتطلع إلى أن تحل باقي المشاكل التي ربما تعيق الحركة الرياضية في المنطقة الجنوبية». وأشار الأحمري إلى أن السبل الكفيلة بحماية أندية الدرجة الأولى من الإفلاس في زمن الاحتراف هي صرف مستحقات الأندية في وقتها وتحديد مواعيد لتلك المستحقات والالتزام بصرفها في الوقت المحدد، وتوفير رعاة لأندية الدرجة الأولى، وتحديد سقف كحد أدنى لرواتب المحترفين لدوري الدرجة الأولى ب7 آلاف ريال ولدوري زين ب14 ألف ريال ليكون داعما للاعبين بأن يكون في دوري زين للمحترفين. وأوضح سعد الأحمري أنه لا يوجد مستثمرون أو رعاة لأندية الدرجة الأولى، وهذا يعود إلى أنه لا يوجد تسويق لتلك الأندية في الإعلام الرياضي حيث يفتقد وسطنا الرياضي وجود متخصصين أو مسوقين حقيقيين، وكان ما يعمل في أنديتنا مجرد اجتهاد فردي، وهناك على سبيل المثال أندية عسير (أبها ضمك لا تلقى دعما من إحدى الشركات الكبرى والمجاوره لها والتي يزيد دخلها عن مليارات، وهذا يسبب عزوف الشركات والمؤسسات الكبري عن دعم الأندية حتى بشيء يسير. وتطرق الأحمري أن العوائق التي تقف حجر عثرة لأندية الدرجة الأولى هي من جانبين (المالية والمنشآت)، ولكن حاليا يتم العمل لمنشآت نادي أبها وضمك صحيح أنها خطوة متأخرة ولكن يشكر عليها القائمون في الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وبين الأحمري أن المعايير الخاصة باختيار اللاعب الأجنبي تتركز على الاختيار الفني وهي حاجة النادي الفنية للاعب الأجنبي والبحث عن لاعب يكون بموصفات السنغالي حمادجي ليكون متعدد المراكز ويحقق الطموحات. المقرن: العوائق تكمن في إشكالية البنية التحتية عبر رئيس نادي سدوس خالد المقرن عن تفاؤله وثقته الكبيرة في نتائج المؤتمر الصحفي مساء اليوم والذي سيتحدث عن بيع مسمى رابطة دوري المحترفين لأندية الدرجة الأولى ورعايته والحقوق التجارية له. وقال في حديثه ل«عكاظ»: لاشك أن الحدث كبير ويعتبر نقلة نوعية للرياضة في بلدنا الغالي تحت متابعة كريمة من الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، واعتقد أن دخول الشركات الراعية لدوري الأولى سيضفي الكثير من المداخيل المالية لجميع الأندية وسيساعدنا كمسؤولين في الأندية على الصرف ومحاولة التطوير الفني لمستوى مباريات الدرجة الأولى فلن نشتكي بعد اليوم من إنعدام الموارد. وأضاف: «ولكن مايجب وضعه في الحسبان أننا في الأندية نضع ميزانية محددة على الورق وننتظر قدوم الموارد الرسمية لنا، ولكن لانعلم ماهو الوقت المحدد لقدومها، فما الفائدة أن تصرف لنا مخصصات مالية في نهاية الموسم!! لن نستفيد منها سوى تسديد الديون، ونحن نطالب بوضع لائحة مالية تصرف كل شهر على الأندية بالتعاون مع أحد البنوك المصرفية لكي تساعدنا في تسديد رواتب اللاعبين والعاملين أولا بأول وهذا الشيء سينعكس إيجابا على قوة الدوري لأنه سيكون في ظل استقرار فني وإداري مما يساعد على تقديمنا لكرة القدم على أكمل وجه». وعن العوائق المتوقعة في ظل دخول الاستثمار للدرجة الأولى قال: «كاستثمار لن تكون هناك عوائق ولكن العوائق تكمن في إشكالية البنية التحتية للملاعب التي تلعب عليها مباريات دوري المحترفين للدرجة الأولى، فللأسف هناك الكثير من الملاعب غير صالحة للعب دوري محترفين فيها إما لسوء الأرضية أو سوء المنشأة ومن المعروف أن عدد ملاعب أندية الدرجة الأولى أكثر من ملاعب دوري زين، فنتمنى من مكاتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب في كل المحافظات الالتفات لتلك المنشآت ومحاولة دعمها وصيانتها بشكل دوري». وعن فكرة إيجاد راع خاص بالنادي، قال: «الفكرة موجودة ونبحث عن ذلك الراعي ولاشك أننا نختلف كثيرا عن دوري زين ولكن بعد هذه النقلة التي يشهدها دوري المحترفين لأندية الدرجة الأولى لم يعد هناك مايسمى بدوري المظاليم، فالكل أصبح محترفا، ولاشك أن مباريات الدرجة الأولى أكثر من مباريات دوري زين مما يعطي للمستثمر فرصة أكبر للظهور الإعلامي، ومن هنا أهيب بجميع الشركات الراغبة في دخول مجال الاستثمار في كرة القدم أن يخصصوا جزءا من اهتماماتهم لأندية الدرجة الأولى فهو دوري قوي ومتابع إعلاميا وجماهيريا. السعد: أين المداخيل أولا؟! وفي هذا السياق قال نائب رئيس أعضاء الشرف بنادي الحزم عبد الله السعد: إن احتراف أندية الدرجة الأولى لابد أن يواكبه مداخيل مادية لتلك الأندية أو خصخصتها أو توفير الدعم المادي الذي يتواكب مع المصاريف فالاحتراف له متطلبات ليست بالسهلة إذا ما أرادت الجهات المعنية نجاح هذه الخطوة، وأضاف الشارخ أن هناك عدة طرق يمكن من خلالها التدرج بتوفير فرص النجاح لأندية الظل.