اعتبر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن ما حدث في هيئة الأممالمتحدة أخيراً بشأن عدم حماية المدنيين السوريين بادرة ليست محمودة، ولا تبشر بخير وتهز ثقة العالم كله فيها، وارتجل الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال استقباله بقصره في الرياض أمس (الجمعة) ضيوف مهرجان «الجنادرية 27» من داخل المملكة وخارجها، وقال الكلمة الآتية: (راجع ص2) «المملكة العربية السعودية تفتح ذراعيها تحية لكم، تفتحها لكل إنسان فيه خير لدينه ووطنه وشهامته. يا إخوان: نحن في أيام مخيفة.. مخيفة، ومع الأسف الذي صار في الأممالمتحدة في اعتقادي هذه بادرة ما هي محمودة أبداً. كنا وكنتم نعتز بالأممالمتحدة تجمع وما تفرق تنصف وما يتأمل منها إلا كل خير، وإلى الآن نحن نقول إن شاء الله. لكن الحادثة التي حدثت ما تبشر بخير لأن ثقة العالم كله في الأممالمتحدة ما من شك أنها اهتزت. الدول مهما كانت لا تحكم العالم كله أبداً أبداً، بل يحكم العالم العقل، يحكم العالم الإنصاف، يحكم العالم الأخلاق، يحكم العالم الإنصاف من المعتدي، هذا الذي يحكم العالم، لا يحكم العالم من عمل هذه الأعمال كلها. ولكن يا إخواني إن شاء الله انكم من الصابرين، وسنصبر ونصبر حتى يفرجها الله، والله يمهل ولا يهمل، أرجوكم بلغوا تحياتي لإخواني الذين وراءكم في كل بلد». وعقب ذلك كرّم خادم الحرمين الشريفين الشخصية السعودية الثقافية لهذا العام الشاعر إبراهيم خفاجي بتقليده وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، كما ألقى وزير الثقافة الأردني السابق حيدر محمود ورئيس النادي الأدبي بالباحة الشاعر حسن محمد الزهراني والمقدم محمد عايد الشمري قصائد شعرية بهذه المناسبة. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استقبل في قصره بالرياض أمس (الجمعة) ضيوف الحرس الوطني من العلماء والأدباء والمفكرين ورجال الإعلام والصحافة من داخل المملكة وخارجها الذين يحضرون المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته ال27، والمقام حالياً في الجنادرية. وحضر الاستقبال أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وعدد من الأمراء والوزراء. وكان خادم الحرمين الشريفين أمر الأسبوع الماضي بإلغاء الأوبريت الغنائي لمهرجان الجنادرية لهذا العام، وذلك تضامناً مع الأشقاء في كل من سورية ومصر. وأعلنت من جهتها، دول مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي أنها قررت طرد سفراء النظام السوري من أراضيها، وسحبت سفراءها لدى دمشق.