أسفر إطلاق نار بين رجال الأمن وعدد من مثيري الشغب في حي «الشويكة» في القطيف، وبلدة العوامية، في حادثتين منفصلتين إلى وفاة شخصين وإصابة أربعة آخرين في أحداث وقعت أمس، وأول من أمس، وذلك بعد قيامهم بفتح النار على دوريات أمنية كانت تقوم بواجبها المعتاد. وأكد الناطق باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، أنه أثناء قيام عدد من دوريات الأمن بمهامها في محافظة القطيف، بعد عصر يوم الخميس، تمَّ إطلاق نار كثيف عليها من أشخاص ملثمين، وتم التعامل مع الموقف بما يقتضيه، والرد على مصدر النيران بالمثل، ونتج عن تبادل إطلاق النار إصابة أربعة من مثيري الشغب، تُوفي أحدهم قبل وصوله للمستشفى، في حين تم نقل المصابين إلى مجمع الملك فهد الطبي، وأشار الرقيطي إلى أن الحادثة لا تزال محل المتابعة الأمنية. وفي بلدة العوامية أوضح الرقيطي أنه أثناء قيام رجال الأمن بمتابعة تجمع غير نظامي عصر أمس تعرضوا لإطلاق نار من اشخاص ملثمين، وتم التعامل مع الموقف بما يقتضيه كذلك، والرد على مصدر النيران بالمثل، ونتج عنه إصابة أحد الملثمين ما إدى إلى وفاته ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية. مؤكداً في الوقت ذاته أن رجال الأمن سيتعاملون بحزم مع الحالات كافة والمواقف، التي تُعرِّض أمن وسلامة المواطنين والمقيمين للخطر. وشهدت محافظة القطيف نحو أربع حوادث لإطلاق النار، بدأت منذ ديسمبر « كانون الأول « من العام الماضي، وأسفرت عن إصابة نحو أربع رجال أمن في حوادث متفرقة، إضافة إلى وفاة سبعة من مثيري الشغب، وإصابة آخرين، كان من بينهم من قام برمي عبوة «ملوتوف» على دورية أمنية، ما استدعى قيام عناصر الأمن آنذاك بالتعامل بالمثل، بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية. وكانت الجهات الأمنية في المنطقة الشرقية أعلنت في يناير» كانون الثاني» الماضي القبض على تسعة أشخاص، تورطوا في حوادث إطلاق النار على عناصر الأمن، في محافظة القطيف، وذلك بعد مداهمة نفذتها قوات الأمن، وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي آنذاك أن المقبوض عليهم غير مدرجين ضمن قائمة ال 23 التي تم الإعلان عنها أخيراً. كما أعلنت وزارة الداخلية في الشهر ذاته قائمة بأسماء 23 مطلوباً أمنياً من مثيري الشغب، ودعتهم آنذاك إلى تسليم أنفسهم إلى أقرب جهة أمنية، أو ممثلية تابعة لسفارة خادم الحرمين في الخارج، لتحديد موقفهم، واستجاب لذلك ثلاثة من المطلوبين، فيما تم القبض على اثنين آخريْن.