أثار جوال كاميرا شاهدته متدربات في المعهد العالي التقني بالجوف مع إحدى زميلاتهن جدلاً واسعاً داخل المعهد، ولا سيما مع توجُّس المتدربات من نجاح الزميلة في تصويرهن بالفعل، فيما اتهم أولياء أمور المتدربات عميدة المعهد إنعام القبيسي، بطرد بناتهن من مكتب المرشدة الطلابية والتعامل معهن بقسوة، بعد جدل حول مزاعم للمتدربات بتصويرهن الأمر الذي نفته العميدة بحجة تعذر وجود أي دليل مادي لهذه المزاعم. وتساءل أحد أولياء الأمور الذين تحدثوا ل«الحياة» (فضل عدم ذكر اسمه) عن المبرر الذي يجيز للعميدة الحضور لمكتب المرشدة وطرد المتدربات منه، مشيراً إلى أن الأولى في حال وقوع أي خطأ التفاهم مع المرشدة بشكل ودي أو التواصل مع أولياء الأمور لإبلاغهم بالخطأ الذي وقعت فيه المتدربات. فيما أكدت إحدى المتدربات المطرودات أنهنَّ كُنَّ في مكتب المرشدة لتقديم شكوى ضد إحدى زميلاتهن التي كانت تخفي جوال كاميرا، «الأمر الذي جعلنا نشكُّ في أنها قامت بتصويرنا». وأضافت في روايتها للقصة، «بينما كنا في مكتب المرشدة دخلت العميدة وقامت بالتهديد والتلفظ على المرشدة بألفاظ غير لائقة، وطردتنا وهددتنا بصوت مرتفع من دون أن تعطينا فرصة للتفاهم معها، بحجة أن زميلتنا لا تحمل جوال كاميرا، وأنه لا حاجة لحضورنا إلى مكتب المرشدة الطلابية». وفيما أوضحت وكيلة المعهد للتدريب مناهل النصيري ل«الحياة» أن هناك قسماً يختص بقبول الشكاوى مهمته النظر في الشكوى، مشيرة إلى أن تصعيد هذا الموضوع عن طريق الإعلام ليس له داعٍ، نفت عميدة المعهد العالي إنعام القبيسي حادثة الطرد، وأوضحت حين سألتها «الحياة» عن قصة البنات مع جوال الكاميرا، «أنه لم يتم العثور على جوالات كاميرا مع أي طالبة». وشددت على أن الداخلات عبر البوابة الوحيدة للمعهد يخضعن لتفتيش دقيق من حارستي أمن، مشيرة إلى أنه جرى تفتيش المتدربة المتهمة أربع مرات من دون وجود جوال الكاميرا المزعوم. وعن طرد المتدربات من مكتب المرشدة الطلابية، نفت القبيسي طردها أي متدربة، مشيرةً إلى أن إحدى المتدربات تأخرت عن موعد محاضرتها، وتم إخراجها من مكتب المرشدة لهذا السبب.