أعلنت وزارة «البيشمركة» الكردية، أن وفداً رفيع المستوى من الوزارة بحث مع قادة عسكريين عراقيين في إمكان «التنسيق بين القيادات العسكرية الكردية والعراقية في المناطق المتنازع عليها في محافظة ديالى» ، مشيرة إلى أن «أعمال العنف التي كانت تستهدف هذه المناطق تراجعت إلى النصف بعد استقدام قوات البيشمركة إليها». وقال الأمين العام للوزارة جبار ياور في تصريح الى «الحياة»: «عقدنا الإثنين الماضي لقاء مع وفد عسكري عراقي لمتابعة التنسيق والتعاون، فضلاً عن تسيير الدوريات المشتركة، بغية الحفاظ على أمن المواطنين في مناطق مندلي وجلولاء وخانقين والسعدية وقره تبة، وتأمين مداخل ومخارج المدن». وأضاف :»تطرقنا إلى إمكان تقريب مقري اللواء الثالث في حرس الاقليم واللواء الرابع في الجيش العراقي، وذلك في منطقة عمليات حرس الإقليم لتعزيز التنسيق». وقررت الحكومة الكردية في آب (أغسطس) الماضي إرسال قوات من «البيشمركة» إلى مناطق خانقين استجابة لما قالت إنه «مطلب شعبي ورسمي، لتوفير الحماية للمواطنين الأكراد من الهجمات المسلحة وعمليات الاغتيال التي تصاعدت عقب انسحاب البيشمركة على خلفية اشتباكات وقعت مع قوات من الجيش العراقي في آب (أغسطس) عام 2008». وتابع ياور أن «التقويم الأمني الذي أعده اللواءان الرابع في الفرقة الأولى للجيش العراقي والثالث في حرس الإقليم، يشير إلى أن الهجمات الإرهابية التي كانت تستهدف أهالي هذه المناطق، تراجعت إلى اكثر من النصف إذا ما قورنت مع الفترة التي سبقت التنسيق بين البيشمركة والجيش». وعن مصير اثنين من «البيشمركة» اعتقلهما الجيش السوري عند الحدود ، قال ياور: «لا جديد في القضية، وقد سمعنا أنهم نقلوا من ثكنة عند الحدود إلى دمشق، لكن اتصالاتنا لم تنقطع مع وزارتي الدفاع والخارجية العراقيتين، ومع مكتب الاممالمتحدة والصليب الاحمر الدولي في أربيل، وطالبناها بالتدخل لكشف مصيرهما، وأكدنا أن العنصرين دخلا الأراضي السورية عن طريق الخطأ لعدم معرفتهما بالخط الحدودي».