علمت «الحياة» ان تنظيم «الطريقة النقشبندية» المرتبط بحزب البعث بقيادة نائب رئيس الجمهورية السابق عزت الدوري، استطاع فرض سيطرته على اجزاء واسعة من الجهة اليسرى للموصل بعد تفوقه عددياً على تنظيم «الدولة الاسلامية»، وأشاد الدوري في كلمة صوتية بجميع الفصائل السنية بما فيها «الدولة». وقالت مصادر من الموصل ل «الحياة» ان تنظيم «الدولة الاسلامية» فشل في السيطرة على الجهة اليسرى، ما دفع عناصره للإنسحاب إلى الجانب الايمن من المدينة. وأشارت الى ان تنظيم الطريقة «النقشبندية» فرض نفسه على الأرض. وزادت أن تنظيم الدوري وجه رسائل تهديد مبطنة الى «الدولة الاسلامية» فقد نشر ملصقات في الشوارع تطالب «داعش» بالقتال في فلسطين وليس في العراق، واكدت المصادر عدم وقوع اشتباكات بين الطرفين. وأكدت أن «داعش» جمع قوات في الجهة اليمنى لأنها تمثل مركز المدينة وتضم مبنى مجلس المحافظة ومركز «قيادة العمليات العسكرية، ومطار المدينة الرئيسي، والمؤسسات الحكومية. الى ذلك، اشاد الدوري في كلمة صوتية مساء اول من امس بكل الفصائل المسلحة السنية، بما فيها «الدولة الاسلامية»، واعتبر ما جرى في الموصل «تحريراً»، وقال ان «تحرير بغداد بات قاب قوسين او ادنى». وجاء في كلمته التي استغرقت 16 دقيقة «أحييكم تحية الكفاح المسلح وأزف إليكم بشرى النصر العظيم الذي حققه الشعب العراقي وقواه الباسلة بعد نضال مرير استمر 11 سنة قدم خلالها شعب العراق أكثر من مليوني شهيد». واضاف ان «يوم تحرير نينوى وصلاح الدين من أعظم أيام العرب (...) وإن الانتصارات المتلاحقة والمتسارعة في الأنبار وفي ديالي وعلى مشارف بغداد قد شكلت انعطافاً تاريخياً هائلاً في مسيرة الأمة الجهادية لتحقيق حريتها ووحدتها». وأشاد الدوري ب «شيوخ العشائر وجيوش وفصائل الثورة من رجال الطريقة النقشبندية ومقاتلي الجيش الوطني ومقاتلي القيادة العليا للجهاد والتحرير ومقاتلي الجيش الإسلامي ورجال كتائب ثورة العشرين ومقاتلي جيش المجاهدين وبعض مجاميع أنصار السنة وفي طليعة هؤلاء جميعاً أبطال وفرسان القاعدة والدولة الإسلامية». وتابع ان «الاستعمار الإيراني الصفوي الاستيطاني السرطاني ماضٍ وبقوة لابتلاع العراق أرضاً وشعباً ثم التوجه الى الامة لابتلاع أقطار كاملة (...) وتعرض بلدنا لاجتياح فارسي صفوي كبير وخاصة بعد هروب الجيش الأميركي من ميادين الصراع وقدمت الإدارة الأميركية هذا البلد الحضاري الإنساني العزيز لقمة سائغة لإيران الصفوية». وطالب الدوري «جميع المنخرطين في العملية السياسية الحالية، بتركها والالتحاق بصفوف من الثوار». وقال: «قد تحرر نصف بلدكم وتحرير بغداد الحبيبة بات قاب قوسين أو أدنى». وحض الدوري المقاتلين من الفصائل «الجهادية الإسلامية» إلى تجنب الطائفية وتذكر أن من وصفهم ب «الشعب الأصيل في الجنوب والفرات الأوسط هو الذي تصدى للعاصفة الخمينية الهوجاء في ثمانينات القرن الماضي وهو الذي ركع الجيوش الصفوية الغازية». الى ذلك، أفادت مصادر مطلعة ل «الحياة» ان مؤتمراً يجري التحضير له يضم قيادات سنية عشائرية وسياسية وممثلين عن فصائل مسلحة سيعقد في الاردن خلال ايام. واشارت المصادر الى ان «المؤتمر يضم شخصيات بعثية وممثلين عن فصائل مسلحة ورجال دين وشخصيات معارضة وسيبحث في المستجدات السياسية والأمنية في المحافظات السنّية».