وضعت الروائية الجنوب أفريقية نادين غورديمر الحائزة جائزة نوبل للآداب التي توفيت الأحد عن تسعين سنة، قلمها في خدمة مكافحة نظام الفصل العنصري في بلادها «مبرزة تاريخها انطلاقاً من حياة أفراد». وكانت غورديمر البيضاء تكتب بالإنكليزية ورفضت مغادرة جنوب أفريقيا حتى في أحلك مراحل الفصل العنصري، وكانت تقول: «عندما نكتب لا نكون في عزلة أبداً عن مجتمعنا أو عالمنا». ووضعت 15 رواية منها «برغرز دوتير» (ابنة برغر) و«ماي سنز ستوري» (قصة ابني) و «نون تو أكومباني مي» (لا أحد ليرافقني) والكثير من الأعمال في فن الأقصوصة ومنها «ايه سولدجر امبرايس» (عناق جندي) و»سامثينغ آوت ذير» (شيء ما هناك). ومُنعت بعض كتبها في ظل نظام الفصل العنصري. ولدت في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 1923 وترعرعت في حي للميسورين في مدينة سبرينغز الصغيرة المعروفة بمناجمها في شرق جوهانسبورغ. وسحبتها والدتها من المدرسة لقناعتها أن ابنتها تعاني قصوراً في وظائف القلب. إلا أن الفتاة المجتهدة واظبت على التردد إلى المكتبات وبدأت الكتابة منذ سن التاسعة ونشرت أولى أقصوصاتها في سن الخامسة عشرة في مجلة محلية. وقالت غورديمر لدى تسلمها جائزة نوبل للآداب عام 1991: «بعد سنوات أدركت أنني لو كنت سوداء، لما أصبحت كاتبة لأن المكتبات التي كنت أتردد عليها كانت محظورة عليهم». وأصبحت عضواً في المؤتمر الوطني الأفريقي الذي كان محظوراً حينها.