تساءل زوج عمة طفل الشرائع المقتول (حامد) صابر مداح: «كيف لم يلاحظ جد الطفل لوالدته وقريبه، وأهل «الجاني» الدماء التي كانت تلطخ الدرج وباب المنزل؟»، إذ يؤكد أن مسرح الجريمة بقي كما هو، ولم يتم مسح أي شيء على الرغم من أن الدماء كانت تغطي السرير الخاص بالطفل «حامد»، وتلطخ الجدار كما كانت الدماء موجودة على أطراف الدرج التي تربط بين منزل «الجاني» ومنزل والده». وأضاف: «بعد صلاة المغرب ذهب والد «الجاني» وبرفقته جد الطفل لأمه وقريب والدة الطفل إلى الشرطة ليبلغ عن فقدان الطفل «حامد» البالغ من العمر ثمان سنوات، وزودوا الشرطة بصورة للطفل، تعرفت من خلالها على جسد الطفل، إذ كان هو الطفل الذي تم العثور عليه». وأوضح مداح أن الشرطة عثرت على جثة الطفل مساء يوم الاربعاء، أي في نفس ليلة القتل، وكانت الجثة من دون رأس، ذلك أن «الجاني» فصل الرأس عن الجسد، بعدها وضع الجسد في كيس للقمامة، ومن ثم قام برميه خلف حاوية القمامة الموجودة خلف المنزل، والتي تبعد عن المنزل حوالى 50 متراً، فيما وضع الرأس في «شنطة سيارة من نوع «كريسيدا». ولفت إلى أن الشرطة سألت عن مكان تواجد والد الطفل، وذهبت للمنزل، وعند مداهمته وجدوا جميع الأدلة التي تؤكد مقتل «حامد» على يد والده نحراً، وتم التحقيق مع الجاني داخل المنزل لمدة ثلاث ساعات، مؤكداً في نهاية روايته أن «الجاني» لم يكن يوماً مدمناً على المخدرات، وإنما كان يعاني من مرض نفسي.