تنطلق اليوم أعمال الجامعة الصيفية لمشروع منبر الحرية في مدينة المهدية شرق العاصمة المغربية الرباط، بمشاركة باحثين من مختلف أنحاء العالم العربي، في مناسبة لالتقاء رؤى ومنهجيات متعددة، تبحث الإشكاليات المعقدة التي تعيشها المجتمعات العربية المعاصرة. ويشارك في الجامعة التي تختتم أعمالها في 16 الشهر الجاري، أكثر من 40 طالباً من المغرب وسورية ولبنان والأردن، وتُعقد دورتها هذه السنة تحت شعار «العالم العربي: حلول جديدة لمشاكل قديمة». يتضمن البرنامج ندوات ومحاضرات منها «قراءة في التصورات الممكنة لمفهوم الحرية في العالم العربي الإسلامي» ترصد المرجعيات المؤسسة لمفهوم الحرية في الواقع العربي الإسلامي، و«النخبة السياسية العربية ومطلب الإصلاح الديموقراطي» و «هيئة الإنصاف والمصالحة: الحصيلة والإكراهات». تتطرق المداخلة الاولى إلى واقع النخبة السياسية العربية التي تجد نفسها أمام واقع سياسي عربي صعب، يفرض تحملها للمسؤولية لبلورة إصلاحات ديمقراطية ناجعة. أما المداخلة الثانية فتسلط الضوء على تجربة المغرب في معالجة ما يطلق عليه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ومساهمة ذلك في تأمين «الانتقال الديمقراطي «بصورة مرنة، كما يستعرض إكراهات التجربة وآفاقها. وفي السياق ذاته عنون عزيز مشواط مشاركته ب «تضخم خطاب الهوية في العالم العربي: أزمة معنى أم أزمة حضارة» حيث يتوقف عند ملابسات مفهوم الهوية ودرجة تعقيده، ومدى مساهمة الدين في بناء الهوية العربيةّ، ولماذا يتضخم خطاب الهوية ولأية أهداف؟ وما دور الأزمات بمختلف مستوياتها في تشكل خطابات الهوية المتطرفة؟ وكيف يمكن بناء هوية بديلة قائمة على الحوار والتعايش والمصالح المشتركة؟