كشف وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي أمس أن وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي سيعقدون السبت في الرياض اجتماعاً مخصصاً لبحث الوضع في سورية عشية اجتماع مجلس الجامعة العربية في القاهرة، مشدداً على عدم وجود «وسيلة أخرى للحل إلا الحوار». وأشار ابن علوي بحسب وكالة فرانس برس إلى أن وزراء خارجية دول المجلس الست «سيجتمعون بهدف التشاور وتبادل وجهات النظر، تمهيداً للاجتماع القادم لمجلس الجامعة العربية، المقرر عقده اليوم التالي في القاهرة». وقال إن الاجتماع الخليجي سيبحث ما انتهى إليه الأمر بعد إخفاق مجلس الأمن في استصدار قرار لدعم المبادرة العربية لحل الأزمة السورية وتبادل وجهات النظر حول إمكان أن يوجد وضع جديد لحل هذه الأزمة. أو يؤسس على مسيرة أخرى أو منظور آخر. وشدد ابن علوي على أن عُمان «لا ترى وسيلة أخرى إلا وسيلة الحوار للوصول إلى حل. وقد لا يكون بالضرورة على نمط ما حصل في اليمن». وقال إن «العرب والكل في ورطة بشأن سورية بعد إخفاق مجلس الأمن في استصدار قرار لدعم المبادرة العربية، وهناك نوع من الفهم لمواقف روسيا والغرب، إذ ستدفع روسيا بالحوار والغرب لن يمانع في ذلك في هذه المرحلة». واعتبر أنه يتعين على «الجامعة العربية أن تنظم جهودها لحل الأزمة بطريقة تؤدي إلى الحوار حتى يتكامل موقفها مع تلك التوجهات». وفي حين تؤكد المعارضة السورية رفضها أي حوار مع السلطات مشترطة تنحي الرئيس بشار الأسد. ولا يبدي النظام في دمشق أي بادرة عملية باتجاه تأييد مبدأ الحوار. وأكد ابن علوي أن «الكل لا يريد أن يساهم في أي مشروع أو خطوة تؤدي إلى تدخل دولي أو تدويل القرار. كون أن الأمر انتهى إلى ما انتهى إليه، وأعطى فسحة من الوقت لجميع الأطراف. لتعيد طريقة تحركاتها القادمة». وأضاف الوزير العماني: «لا أرى أن هناك أي أسلوب يمكن أن يؤدي أو يساعد على حل الأزمة ويجنب انزلاق الوضع الداخلي في سورية. إلا من خلال الدفع نحو الحوار بين أطراف المشكلة. فالعالم يريد أن يدفع باتجاه الحوار. لكن أياً من الطرفين حين عرض القرار على مجلس الأمن لم يكن مستعداً للدخول في حوار». وتابع: «يبدو الآن بعد تباين مواقف الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وفشل القرار. أن يكون التوجه إلى الحوار أكثر دفعاً».