يعقد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي السبت المقبل، اجتماعا في الرياض لبحث الوضع في سورية تمهيدا لاجتماع مجلس الجامعة العربية الذي سيعقد الأحد في القاهرة، حسبما أعلن وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، مشددا على عدم وجود "وسيلة أخرى للحل إلا الحوار". وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي إنه "تم إرجاء موعد اجتماع وزراء الخارجية العرب (بشأن سورية) واجتماع لجنة المتابعة العربية (الخاصة بعملية السلام مع إسرائيل) إلى الأحد 12 فبراير بناء على طلب من دول مجلس التعاون الخليجي". وأضاف أن الاجتماع الخليجي "سيبحث ما انتهى إليه الأمر بعد إخفاق مجلس الأمن في استصدار قرار لدعم المبادرة العربية لحل الأزمة السورية وتبادل وجهات النظر حول إمكانية أن يوجد وضع جديد لحل هذه الأزمة أو يؤسس على مسيرة أخرى أو منظور آخر". وشدد بن علوي في حديث لوكالة "فرانس بريس" على أن سلطنة عمان "لا ترى وسيلة أخرى إلا وسيلة الحوار للوصول إلى حل"، مشيرا إلى أن الحل في سورية قد "لا يكون بالضرورة على نمط ما حصل في اليمن لكن الحوار تحت أي مخطط يؤدي إلى إزالة هذه الأزمة". وقال إن "العرب والكل في ورطة بشأن سورية بعد إخفاق مجلس الأمن في استصدار قرار لدعم المبادرة العربية، هناك نوع من الفهم لمواقف روسيا والغرب حيث ستدفع روسيا بالحوار والغرب لن يمانع في ذلك في هذه المرحلة". واعتبر أنه يتعين على "الجامعة العربية أن تنظم جهودها لحل الأزمة السورية بطريقة تؤدي إلى الحوار حتى يتكامل موقفها مع تلك التوجهات". وأكد بن علوي أن "الكل متخوف ولا يريد أن يساهم في أي مشروع أو خطوة تؤدي إلى تدخل دولي أو تدويل القرار".