علمت « الحياة» أن حركة «حماس» هي التي رشحت في اجتماع الدوحة الرئيس محمود عباس لرئاسة الحكومة التوافقية، وأنه «لم يطرح اسم أي مرشح آخر في اللقاء الثلاثي» الذي ضم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وعباس ورئيس المكتب السياسي ل «حماس» خالد مشعل. وأكد عضو اللجنة المركزية في «فتح»، مسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد ل «الحياة» أن «فكرة تولي عباس رئاسة الحكومة التوافقية طرحتها حماس في الجلسة الثلاثية الأولى، ووافق عليها الرئيس فوراً». وأضاف: «انها المرة الأولى التي يوافق فيها الرئيس على هذا الاقتراح»، لافتاً الى «أن الفكرة قديمة وليست جديدة، وكان الرئيس يرفض ذلك باستمرار، وأنا شخصياً بحثت الفكرة (في وقت سابق) مع الإخوة في حماس منذ سنتين وكانوا يترددون في قبولها، لكن بعد ذلك قالوا لا مانع». وفي شأن موعد بدء تحرك عباس لتشكيل الحكومة الجديدة، قال: «سيطلع (الرئيس) الفصائل الفلسطينية على اتفاق الدوحة بعد عودته وسيشاورهم في أسماء أعضاء الحكومة، وذلك على هامش اجتماع لجنة منظمة التحرير الذي سيعقد في القاهرة في 18 الجاري وسيحضره أمناء الفصائل، وبينهم حماس والجهاد (الاسلامي)». وسئل هل وُضعت معايير لاختيار وزراء الحكومة، فقال: «الاتفاق واضح، وستتكون من كفاءات وطنية مستقلة لا تنتمي الى أي فصيل». وعن رد الفعل الإسرائيلي - الأميركي الذي يتوقع الفلسطينيون تجاه اتفاق الدوحة، قال: «في تقديري أن أميركا وإسرائيل لا تريدان للشعب الفلسطيني أن يكون موحداً لأنهما اتخذتا من هذا ذريعة للتهرب من عملية السلام ولتبرير عدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية او حتى بنود خريطة الطريق». وأكد: «حتماً ستكونان منزعجتين (اسرائيل وأميركا)، لكن رئاسة أبو مازن للحكومة ستسحب أهم ورقة من هاتين الدولتين في شأن اعتراضهما على أي حكومة بسبب سياساتها، فهما تتعاملان مع سياسة أبو مازن، خصوصاً أميركا، واللجنة العربية تمتدح سياسة الرئيس، ولا مبرر لهما الآن للحديث عن شروط الرباعية، والآن سحبت الورقة من أيديهما تماماً».