ميونيخ (ألمانيا)، تل أبيب – أ ب، رويترز - هدد «الحرس الثوري» أمس، بأن إيران «ستنتقم» من أي دولة يستخدم «العدو» أراضيها لشنّ هجوم عليها، فيما اعتبر علي سعيدي، ممثل مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي في «الحرس»، أن «مضيق هرمز والرأي العام في المنطقة، يشكلان ورقتين رابحتين لإيران، رداً على التهديدات» الغربية. في غضون ذلك، حذرت تركيا وقطر من أن أي حرب على إيران، ستكون «كارثة» على المنطقة، لكن إسرائيل التي عيّنت قائداً جديداً لسلاحها الجوي، اعتبرت أن أي مخاطر توجدها حرب محتملة، «ستكون صغيرة مقارنة بخطر امتلاك إيران سلاحاً نووياً». وتطرّق وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى حظر فرضه الاتحاد الأوروبي على استيراد النفط الإيراني، ابتداءً من تموز (يوليو) المقبل، قائلاً ان «طهران تدرس أسوأ السيناريوات وتستعد لمواجهة حزمة جديدة من العقوبات». أما الجنرال حسين سلامي، نائب قائد «الحرس الثوري»، فقال إن «أي بقعة يستخدمها العدو لشنّ عمليات عدائية ضد إيران، ستكون هدفاً لهجوم انتقامي من الحرس». إلى ذلك، رفض خالد العطية، وزير الدولة القطري للتعاون الدولي، خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، شنّ هجوم على إيران. وقال: «من خلال معرفتي بالمنطقة، أعتقد بأن ذلك ليس حلاً، وتشديد الحظر على إيران سيجعل السيناريو أكثر سوءاً. أعتقد بوجوب إجراء حوار». وأضاف : «أعتقد بوجوب أن نفتح، مع حلفائنا وأصدقائنا في الغرب، حواراً جاداً مع الإيرانيين، للخروج من هذه المعضلة. هذا ما نشعر به في منطقتنا». أما وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو فأشار إلى أن المجتمع الدولي يدرس الآن ثلاث مقاربات إزاء إيران: المفاوضات، العقوبات أو الخيار العسكري. وقال خلال المؤتمر: «من وجهة نظرنا، الخيار العسكري هو الأسوأ، والمفاوضات الأفضل. إذا توافرت إرادة سياسية قوية وثقة متبادلة، يمكن تسوية هذه المشكلة خلال أيام. الخلافات الفنية ليست كبيرة جداً. المشكلة هي الثقة المتبادلة والإرادة السياسية القوية». وأضاف: «الخيار العسكري سيُحدث كارثة في منطقتنا. لذلك قبل تلك الكارثة، على الجميع توخي الجدية في المحادثات. نأمل بأن يلتقي الطرفان قريباً مجدداً، لكن هذه المرة ستكون هناك نتيجة كاملة». لكن داني أيالون، نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، اعتبر أن أي مخاطر توجدها حرب محتملة، «ستكون صغيرة مقارنة بخطر امتلاك إيران سلاحاً نووياً». وقال: «ثمة شيء واضح: إذا امتلكت إيران سلاحاً ذرياً، سينتهي النظام العالمي كما نعرفه. هذا ما علينا التفكير به، لا ما سيحدث إذا اتُخذ تدبير» ضد طهران. كما رأى أن امتلاك إيران «القنبلة»، «سينهي التدفق الحرّ للنفط من الخليج». تزامن ذلك مع تعيين رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس، الجنرال أمير إيشل قائداً لسلاح الجو، خلفاً للجنرال عيدو نحوشتان. وتولى إيشل (52 عاما) الذي سيبدأ مهماته في نيسان (أبريل) المقبل، رئاسة أركان سلاح الجو خلال حرب لبنان الثانية العام 2006، وقصف منشأة الكبر في دير الزور بسورية العام 2007. ويعتبر محللون عسكريون أن إيشل «أقل حماسة لشنّ هجوم محتمل على إيران»، من سلفه.