ينوي عدد كبير من اللاعبين المصريين الرحيل إلى دول الخليج خلال الانتقالات الشتوية الحالية بعد تجميد النشاط الرياضي بمصر عقب كارثة إستاد بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 70 مشجعاً، فيما يتعرض لاعب وسط الأهلي محمد أبو تريكة لهجمة شرسة من وكلاء اللاعبين والسماسرة لخوض تجربة بأحد دول الخليح، مؤكدين أنهم يملكون عروضاً مغرية من أندية سعودية وقطرية وإماراتية، ولكن اللاعب في حالة نفسية سيئة منذ وفاة عدد من جماهير فريقه أمامه ما قد يدفعه لإعلان الاعتزال. من جانبه، رد أبوتريكة على ما تردد عن رفضه مصافحة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي أثناء استقبال الأخير بعثة الاهلي لدى عودتها من بورسعيد بقوله: «لم أصافح أحداً». وحمل اللاعب في تصريحاته للإعلاميين الأطراف المعنية بتنظيم المباراة مسؤولية الكارثة، بقوله: «لا يمكن قبول ما حدث، التأمين من الداخلية تحديداً غير جيد بالمرة ولا يناسب حجم اللقاء». وأضاف: «أطالب بسرعة التحقيقات خلال أسبوع على الأكثر، ومن ناحيتي أرغب في أن الإدلاء بشهادتي». وكشف أبوتريكة عن سبب عدم حضوره عزاء النادي الرسمي: «فضلت عزاء الأولتراس لأنه بعيد عن الأجواء الرسمية التي تخص أصحاب المقام الرفيع». وعن تفكيره في الاعتزال قال: «لا يشغل بالي أي شيء هذه الأيام، فقط كل ما يهمني أن نحصل على حق من مات وأصيب، ولهذا حضرت عزاء الأولتراس لأنه يلمس حقيقة هؤلاء». فيما وجهت مجموعة «أولتراس أهلاوي» أصابع الاتهام نحو وزارة الداخلية والمجلس العسكري وجماهير المصري في المأساة التي شهدها استاد بورسعيد. واستدعت لجنة الأمن بمجلس الشعب قيادات أولتراس أهلاوي للأدلاء بشهادتهم حول الواقعة. وقال أحد قيادات المجموعة عقب خروجه من التحقيق: «أخبرنا لجنة التحقيق بأن الأمر من المستحيل أن يتم بهذه الصورة من دون تدبير مسبق». مشيراً إلى أنه وجه اتهام مباشر للأطراف الثلاثة بالضلوع في الجريمة التي جرح فيها نحو 300 مشجع إلى جانب 70 ضحية. وأضاف: «نعتقد أن وزارة الداخلية أرادت الانتقام منا رداً على مشاركتنا المؤثرة في أحداث الثورة، وذلك بإيعاز من المجلس العسكري». وأضاف: «استغل الطرفان الاحتقان الذي يكنه جمهور المصري للأهلي وجماهيره من أجل الانتقام من الذين طالبوا بالحرية». وفي سياق متصل، أمرت نيابة بورسعيد بالقبض على 12 من أعضاء مجموعة اولتراس «جرين إيجلز» التابعة للنادي المصري للتحقيق معهم حول اتهامهم بالتورط في احداث مجزرة بورسعيد. وأثبتت تسجيلات كاميرات إستاد بورسعيد بعد تفريغها عن تورط هؤلاء المتهمين في أحداث القتل التي حدثت في نهاية المباراة. من جهته، قال وكيل أعمال لاعب وسط الزمالك الدولي محمود عبدالرازق «شيكابالا»، سمير عبدالتواب إن اللاعب رفض عروض عدة من أندية خليجية، مشيراً إلى أن اللاعب يشعر حالياً بالاكتئاب عقب مذبحة بورسعيد. وأكد الوكيل أن «شيكابالا» مستمر في اللعب في مصر احتراماً لتعاقده مع الزمالك، ونفى سفر اللاعب إلى السعودية للتفاوض مع اتحاد جدة حسبما أشارت بعض وسائل الاعلام العربية. من جهته، عرض المدير الفني للزمالك حسن شحاتة إقامة مباراة ودية يخصص دخلها لصالح ضحايا أحداث بورسعيد.