انتقد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، الأطباء الذين يؤسسون جمعيات صحية خيرية بغرض خدمة أهدافهم البحثية. وقال ل«الحياة» في الرياض أمس: «إن كثيراً من الجمعيات أُنشئت برغبة أطباء للحصول على عضوية الجمعيات أو ترؤسها». وذكر أن بعض تلك الجمعيات تقدمت للوزارة بطلبات لإنشاء جمعيات علمية، ولكن ذلك رفض، «فحولت طلبها إلى إنشاء جمعيات خيرية طبية، حتى إن لوائح إنشاء هذه الجمعيات الخيرية الطبية هي ذاتها اللوائح التي تقدمت بها سابقاً لإنشاء جمعيات علمية». وأشار الوزير إلى أن أطباء يحولون هذه الجمعيات لتحقيق أهدافهم البحثية، بل يحولونها إلى التخصصات النوعية البحتة، ويجرون فيها بعض الأبحاث على المرضى الذين يراجعون تلك الجمعيات. ولفت إلى أن وزارته ستسعى مع الجهات ذات العلاقة، خصوصاً وزارة المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي، إلى استقطاع نسبة واحد في المئة من أرباح الشركات لدعم الجمعيات الصحية الخيرية. وأضاف أن الوزارة تسعى للعمل مع وزارة الشؤون الاجتماعية لبناء مستشفيات خيرية في كل أنحاء المملكة، مع حرصها على ألا يتحول عمل المستشفيات الخيرية إلى أمور أخرى. وذكر الربيعة أن مجلس الخدمات الصحية يسعى للتكامل مع الجمعيات الخيرية بحسب الأنظمة، وهناك دراسة للرقي بمستوى المجلس رفعت من جانب مجلس الشورى إلى الجهات العليا.