شددت وزارة التجارة والصناعة أخيراً، على فروعها كافة ومجلس الغرف السعودية وإدارة الجمارك في خطاب (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه) على منع دخول الملابس والإكسسوارات التي تخالف الشريعة والتي كتب عليها عبارات ذات مدلول عقائدي أو غيرها من الكلمات والرسومات الإغريقية أو كلمات تعتبر تعويذة يستخدمها السحرة أو كلمات شرك بالله أو لفظ تخدش الحياء وتخالف العادات والتقاليد الإسلامية والعربية التي يتصف بها الشعب السعودي أو أي رسومات مختلفة لأنواع الصليب إلى داخل الأسواق، وذلك تنفيذاً لأوامر ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز. وطالبت الوزارة الجهات المعنية بتنفيذ القرار من جانب أعضاء هيئة ضبط الغش التجاري وسحب ما يوجد من هذا النوع من البضائع من الأسواق ومصادرتها وإتلافها واتخاذ الإجراءات ضد من تضبط لديه ومحاسبة المخالفين واتخاذ الإجراءات النظامية ضد كل من حاول تسريبها داخل الأسواق. وأكد رئيس لجنة التخليص الجمركي بالغرفة التجارية في محافظة جدة إبراهيم العقيلي ل«الحياة» أن الجمارك منذ بداياتها وهي تراقب كل البضائع الواردة وتعارض دخول كل ما يخالف الشريعة الإسلامية أو يخدش بالحياء أو لا يتماشى مع العادات والتقاليد الاجتماعية، منوهاً بأنه في حال ضبط أي مخالفات يتم على الفور إصدارها وإتلافها من جانب الجمارك، مشيراً إلى أن كميات البضائع المخالفة الواردة إلى السعودية والتي تم ضبطها تعد بسيطة وليست بالحجم الكبير. من جهته، ثمن المحكم القضائي المعتمد في وزارة العدل وعضو المجمع الفقهي الدولي الدكتور حسن سفر التحركات الحكومية نحو تكبيل مثل هذه البضائع من طريق التعامل الجاد لمنع دخولها إلى البلاد، مؤكداً أهمية متابعة وزارة التجارة لمثل هذه المخالفات وتجريم الشركات التي تجلب مثل هذه المخالفات. وقال ل«الحياة»: « إن الحكومة السعودية تنهج ذلك في جميع تعاملاتها، حيث إن سلوكها ومنهجها في التعامل مع التجارة العالمية والداخلية سواء بين الدول الإسلامية والعربية والغربية ينطلق من ثوابت وركائز منبثقة من أحكام الشريعة الإسلامية وتجنب كل ما يخدش هذه الثوابت، لذلك هي تحرص على كل ما يرد إليها من بضائع أو ملابس وإكسسوارات لا تتناسب مع الشريعة الإسلامية أو تخدش الحياء أو لا تتوافق مع العادات والتقاليد».