اعلن رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية انه ورئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون «لم يتصل أحد بهما في شأن موضوع تشكيل الحكومة»، مؤكداً ان «المعارضة لا تعرف بأي اتفاق حصل خارجاً، لم يتصل أحد ويضعنا بأي موضوع كان». واوضح بعد لقائه عون في الرابية: « سألنا العماد عون وقال لنا إنه ليس على علم، نحن علينا ان نوافق على المواضيع». ووصف فرنجية اللقاء مع عون في حضور الوزير جبران باسيل بأنه أخوي وقال: «جئنا نتداول الأمور ومواقفنا نحن والجنرال متطابقة، ونحن الى جانبه في كل الظروف التي يمر بها الوطن، ومع كل المواقف التي يتخذها سواء بالنسبة الى المشاركة في الحكومة أو في عدمها». وسئل عن رأيه ب «سلاح الاعتذار»، فقال: «هذه الديموقراطية في لبنان، إذا تعثرت أمام أي رئيس مكلف فسيعتذر. نحن نتمنى أن تكون الأمور دائماً مسهلة لأنها لمصلحة لبنان». وعما اذا كانت المعارضة تصر على الثلث الضامن في الحكومة، اكد ان «بصورة أو بأخرى، نحن نصر على الثلث الضامن»، مشيراً الى ان «المعارضة تحترم رئيس الجمهورية وحصة الرئيس، ولكن نحن لنا حصتنا والرئيس له حصته». ووصف فرنجية اللقاء مع النائب سامي الجميل في بنشعي السبت الماضي بأنه كان «للتعارف ووجدنا انه انسان طيب وجيد، وممكن أن يبني الإنسان علاقة معه، والمستقبل سيحدد كيف ستكون العلاقات، ولكن في السياسة الهوة لا تزال بعيدة. هناك أمور كثيرة على الساحة المسيحية من ثوابت تستطيع ان تجمع الناس وهناك خلافات، والبعد يجعل الناس تشك ببعضها بعضاً والتقارب يستطيع ان يوضح الأفكار، والحوار أفضل من القطيعة». وفي شأن تعثر الامور اقليمياً وتأثير ذلك على تشكيل الحكومة، قال فرنجية: « اعرف الرئيس بشار الأسد ولا يمكن ان يحسم اي موضوع عنا وهو لم يتحدث معنا في الموضوع، وكنا نعرف ان أي موضوع عن الرئيس الأسد ليس صحيحاً لأنه لا يأخذ القرار عنا». واكد ان «القمة السعودية - السورية جيدة جداً في حضور الرئيس المكلف، وهم مستعجلون على هذا الموضوع، ولكن أشك في ما يقولون ان الرئيس الأسد ضامن المعارضة وهو لم يسألها بعد. السعودي يعتبر ان كل العالم مثله، أي أنا أقرر والباقي ينفذ ما أقرره، ولكن الرئيس الأسد وسورية يتشاوران مع حلفائهما، وفي النهاية يقررون سوية. عندما رأوا ان رأي المعارضة اساسي اخترعوا موضوع زيارة سورية قبل التأليف أو بعده. وبدأ بعض الأبطال يقومون بالأحكام ويرفضون، ولكن لو كان الموضوع صحيحاً وجدياً لكانوا قاموا بتنفيذه».