اعتبرت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان انجيلينا إيخهورست، أن لبنان «طالما كان كثيرَ الانفتاح ونموذجاً فريداً للتنوع والتعدد في المنطقة، ويتمتع ببيئة إعلامية من الأكثر تنوعاً وحرية في الشرق الأوسط». ورأت في كلمة خلال حفلة استقبال أقامتها في مقر البعثة في اليرزة ليل اول من أمس تكريماً للصحافيين اللبنانيين، في حضور سفراء دول أوروبية، أن المشهد الإعلامي «تغير»، وأكدت أن وسائل الإتصال الاجتماعي «تؤدي دوراً محورياً في الأحداث الجارية في العالم العربي، ما يعطي للصحافيين والمدونين الأدوات لتجاوز وسائل التواصل التقليدية أو تخطي حاجز الخوف من خلال التعبير عن الأفكار أو تبادل المعلومات أو شجب الظلم». واظهرت الأحداث الأخيرة «أن سلطة السلاح في مواجهة سلطة الكلمة معركة غير متكافئة». وشددت على حاجة الإعلاميين إلى «مساحة تعبير وإمكان تطوير أعمالكم من دون خشية الترهيب أو الانتقام». وأعلنت إيخهورست أن «ميزان حرية الصحافة بقي العام الماضي مروعاً»، مشيرة إلى تقرير لمنظمة «مراسلون بلا حدود» أورد أن 66 صحافياً قتلوا بينهم 20 في الشرق الاوسط، أي ضعف العدد عام 2010. كما أُوقف 252 صحافياً، وتعرض 533 للاعتداء أو التهديد، واختُطف 30 آخرون». ولفتت إلى أن هذه السنة «بدأت في شكل سيّء مع مقتل 3 صحافيين بينهم 2 في سورية». وأضافت أن مركز «سكايز «رصد قرصنة 17 موقعاً الكترونياً ومهاجمة 55 صحافياً وتهديد 11 صحافياً بالقتل في لبنان عام 2011، كما أُقفلت مؤسسات صحافية، وفقد صحافيون عملهم بسبب الوضع الاقتصادي». وشددت على دور السلطات «بصفتها حامية لحرية التعبير وضامنة للعدالة اتخاذ تدابير لمعاقبة المذنبين». وأكدت أن الاتحاد «التزم احترام حرية وسائل الإعلام وتعدديتها، وسيواصل شجب القيود على عمل الصحافيين والتوقيف غير مبررة لهم».