أدنبرة - رويترز - قالت محكمة اسكتلندية أمس الثلثاء إن القرار النهائي في شأن الاستئناف المقدم من عبدالباسط المقرحي، الليبي المدان في قضية تفجير طائرة ركاب فوق لوكربي الاسكتلندية عام 1988، لن يصدر قبل أواخر العام الجاري نظراً إلى مرض أحد القضاة. وقال اللورد هاملتون كبير قضاة اسكتلندا إن اللورد ويتلي، وهو أحد خمسة قضاة اسكتلنديين ينظرون في الاستئناف المقدم من المقرحي، خضع لعملية جراحية في القلب ولن يستأنف العمل قبل منتصف شهر أيلول (سبتمبر) المقبل. وأضاف هاملتون في بيان إلى المحكمة: «مقدّم الاستئناف متلهّف على صدور قرار في أقرب وقت ممكن ... للأسف، المحكمة غير قادرة على توفير ذلك». وصدر حكم بالسجن مدى الحياة على المقرحي (57 سنة) لدوره في تفجير طائرة تابعة لشركة «بان أميركان» فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في رحلة من لندن إلى نيويورك عام 1988. وقُتل في الانفجار 259 شخصاً كانوا على متن الطائرة منهم 189 أميركياً. كم قُتل 11 شخصاً على الأرض نتيجة سقوط الطائرة في لوكربي. ويعاني المقرحي، وهو ضابط استخبارات سابق يتمسك ببراءته، من سرطان البروستاتا. وأعرب عن رغبته في العودة إلى ليبيا قبل وفاته. لكن القضاء الاسكتلندي رفض طلبه الافراج عنه بكفالة لأسباب انسانية. وطلبت ليبيا السماح للمقرحي بالعودة إلى وطنه لرؤية عائلته في إطار اتفاق لتسليم السجناء وقعته مع بريطانيا في نيسان (ابريل)، لكن هذا الطلب متعطل الآن في انتظار بت الاستئناف المقدم من المقرحي ضد ادانته بتفجير الطائرة. وأعربت مارغريت سكوت التي تقود فريق الدفاع عن المقرحي عن استيائها من تأجيل البت في الاستئناف. وقالت أمس: «هناك خطر حقيقي أن يموت موكلي قبل البت في القضية». وأوضحت أن صحته «تتدهور مع الهجوم المتواصل لأعراض المرض».