قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا لم تشترط في إي وقت بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة لحل الأزمة الحالية، موضحاً أن موقف بلاده يقوم على «حل داخلي» للصراع عبر الجلوس على مائدة التفاوض بين النظام والمعارضة السورية. كما قال لافروف في تصريحات أدلى بها إلى قناة «أي بي سي» الأسترالية في سيدني أمس:»لا توجد لدى روسيا نية لإقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالاستقالة... لا تتضمن السياسة الروسية مطالبة البعض بالاستقالة... تغيير الأنظمة ليس مهنتنا». ونفى لافروف ما يقال من أن روسيا تدعم الرئيس السوري «دعماً غير مشروط»، ونقل مراسل وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عنه قوله «إننا لسنا أصدقاء وحلفاء الرئيس الأسد». وشدد المسؤول الروسي: «لم نقل في أي وقت وفي أي مكان إن بقاء الأسد في الحكم شرط لحل الأزمة، وإنما قلنا إن الحل يجب أن يكون سوريا وأن كل الأطراف والمجموعات السورية يجب أن تجلس على طاولة المحادثات وتتوصل إلى اتفاق وتحدد مَن يرحل ومَن يأتي». وتابع موضحاً أن «الأمر الذي نعارضه هو أن يقال: حسناً ليجر الحوار السوري ولكن هذا الطرف لا يجوز له المشاركة فيه». وأردف قائلاً «بالطبع عندما نسمع شعار «لا للحوار» لا يمكن أن نكون سعداء». وأعرب الوزير الروسي عن أسفه لأن بعض اللاعبين الخارجيين يدفعون مجموعات من المعارضة للابتعاد عن الحوار، معتبراً أن هذا «تصرف غير صحيح واستفزازي ولن يؤدي إلى نتائج طيبة». وأكد لافروف أن مجلس الأمن «لن يصادق» على أي قرار يحمل طابع استخدام القوة ضد سورية. وتساءل الوزير الروسي في سياق تعليقه على الوضع أمام الصحافيين «إذا كانت المعارضة ترفض الجلوس إلى طاولة الحوار مع النظام، فما هو البديل إلقاء القنابل؟»، مشدداً على أن «هذا الأمر لن يصادق عليه مجلس الأمن.. أنا أضمن لكم هذا». وفي سؤال عن دعوة موسكو إلى المعارضة السورية لتشارك في محادثات تستضيفها روسيا، أشار لافروف إلى «أننا لم نكتب رسالة إلى أحد وقلنا إنه إذا كان بمقدورنا مساعدة الحوار فنحن مستعدون لاستضافته في أراضينا».