أبلغت مصادر مطلعة «الحياة» أن وفداً يمثل «المجلس الوطني» السوري سيزور موسكو بداية الأسبوع المقبل تلبية لدعوة رسمية من الجانب الروسي. ويضم الوفد عدداً من الشخصيات المعارضة السورية بينهم رئيس المجلس برهان غليون ورضوان زيادة وبسمة قضماني. وينتظر أن يجري الوفد محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومسؤولين في مجلسي الدوما والشيوخ الروسيين. وستكون هذه الزيارة الأولى لممثلي «المجلس الوطني» إلى موسكو منذ تأسيسه. وكان متوقعاً أن تتم الزيارة قبل نحو شهر بعدما أعلن الروس استعدادهم للحوار مع المجلس. وبحسب معطيات فإن موسكو أرسلت دعوة رسمية في حينها لكن الزيارة تأجلت لأسباب لم يعلن عنها. وذكرت مصادر روسية أن موسكو تنوي حض المجلس على الجلوس إلى طاولة الحوار مع النظام وعدم وضع شروط مسبقة على الحوار، علماً بأن الخارجية الروسية أعلنت قبل يومين عن «استغرابها لرفض المعارضين السوريين الجلوس إلى طاولة الحوار». وأعلنت موسكو أخيراً تأييدها للمبادرة العربية، وأكدت أن الحوار هو الطريقة الوحيدة للتوصل إلى تسوية للأزمة، كما شددت على رفض التدخل الأجنبي في الشؤون السورية، وكانت روسيا دعت السلطات السورية إلى «تسريع وتيرة الإصلاحات المعلن عنها» لكنها لم تدن في شكل مباشر الاستخدام المفرط للقوة ضد المحتجين.