أعلن رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون أنه رفع الصوت كثيراً وقال إن «لبنان منهوب وليس مكسوراً». وقال في إطلالة مقتضبة بعد اجتماع التكتل: «لن أرد على هؤلاء الذين نهبوا لبنان وأنا الذي أنأى بنفسي عن الكلام الواطي (المتدني)، هناك أناس يقولون إنهم لا يريدون أن يوطوا أنفسهم، وهم أصبحوا في الأرض». ولفت عون إلى أن «كل الوثائق (في موضوع الفساد) معنا والأسماء معروفة، والقبضاي الذي يريد أن يرفع رأسه فليتفضل ويلاقينا في المحكمة. كثرة الكلام والتعرض للعائلة والاسم والشخص لا تنفع، والقبضاي في الجمهورية اللبنانية الذي نتهمه سواء في أدائه العاطل أم في طول يده فليشرف إلى القضاء وهذا هو ردي الوحيد الذي أريد أن أعطيه». ثم ترك عون الكلام لعضو التكتل عباس هاشم الذي اعتبر أن «الموبوء أصبح يتطاول على أصدق الناس»، معتبراً أن «رئيس التكتل وصف في مؤتمره الأخير حالة دقيقة من الفساد مستندة إلى بيئة وليس إلى قرائن ظرفية بل إلى دلائل ملموسة». وأوضح أن «القصة بدأت بعد صدور قرارات ديوان المحاسبة التي أثبتت حجم الاختلاسات التي تكلم عنها عون، ثم بكلام وزير المال محمد الصفدي الذي اعتبر أن ليس هناك وزارة مال بل هناك موظفون فقط»، لافتاً إلى أنه «بعد هذين الإقرانين بدأ الهجوم على وزير الطاقة والمياه جبران باسيل». ورأى أن «الإعلام يتحمل مسؤولية تحوير الحقائق»، داعياً إلى «متابعة التقارير القضائية واللجوء إلى القضاء». وإذ شدد على أن «عون لم يتهم أحداً»، دعا إلى «اللجوء إلى القضاء وتبيان الملفات التي تثبت عدم تورط هذه الجهات بقضايا الفساد».