دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى «تكثيف الجهود الدولية لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وفتح المعابر ووقف الاستيطان»، واعتبر «أنها الخطوات الأولى لمناقشة ملفات السلام الأخرى»، مشدداً على «أن ما تطرحه سورية في شأن السلام ليس شروطاً وإنما هي حقوق غير قابلة للتفاوض أو التنازل». وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الاتصالات السورية - السعودية مستمرة، ولا تمر عبر طرف ثالث، مشدداً على أن بلاده «لن تتدخل في تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة باعتباره شأناً داخلياً يقرره الحوار بين الأطراف اللبنانيين». وقال المعلم رداً على سؤال: «كما هو معروف، فإن سورية لم تتدخل في عملية الانتخابات في لبنان. وماذا يهم سورية من لبنان؟ يهمنا أن نعرف التوجه اللبناني في ما يتعلق بالعلاقات». وأضاف: «لن نتدخل في تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة. هذا الأمر متروك للحوار الداخلي في لبنان بين الرئيس المكلف والقوى السياسية الموجودة». وزاد المعلم أن «الاتصالات السورية - السعودية تناولت ليس فقط الوضع في لبنان بل الأوضاع الإقليمية والتحضير للمرحلة المقبلة». وأكد أن «العلاقات السورية - السعودية لم تتوقف، وهي لا تمر عبر طرف ثالث، وللعلاقات السورية السعودية ميزاتها وخصوصياتها المهمة للشعبين وعلى الساحة العربية». وتابع أن «هذه الاتصالات مستمرة وتحمل أشكالاً مختلفة لكن بالتأكيد لن نتدخل في تشكيل الحكومة اللبنانية. هذا شأن داخلي يقرره الحوار بين الأطراف اللبنانيين». وقال: «يهمنا من الحكومة المقبلة ان تكون حكومة شراكة فعلية وحكومة وفاق وطني بين الأطراف اللبنانيين كي تؤدي إلى استقرار لبنان، وأن تكون لدى الحكومة المقبلة رؤية شاملة لطبيعة العلاقات المستقبلية بين سورية ولبنان آخذين في الاعتبار حقائق التاريخ والجغرافية». جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الألماني فرانك شتاينمر الذي التقى الرئيس بشار الأسد في حضور المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان. وأفاد بيان رئاسي «أن المحادثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وعملية السلام في المنطقة واستعراض تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وخصوصاً على الساحة الفلسطينية». وأشار البيان إلى «تأكيد أهمية عامل الوقت وضرورة التحرك في سرعة لتحقيق أي تقدم لمصلحة السلام والافادة من الأجواء الايجابية في المنطقة والعالم».